قال محسن بناصر الناطق الرسمي للشبيبة الإسلامية المغربية حول تصريحات وزير العدل مصطفى الرميد في البرلمان حول عودة مطيع ، أنها لا تعدو كونها خطابا عاما غير ملزم له أو للدولة بأي مسؤولية في ظل مركزية القرار السلطوي في البلاد، خاصة وقد ضمنها تحذيرا مبطنا من أن يؤخذ كلامه مرجعا نهائيا للمنفيين، كيلا يتحمل مسؤولية وقوع بعضهم فيما لا تحمد عقباه إن رجعوا دون تبصر.
و جاء رد الشبيبة الاسلامية عقب تصريحات وزير العدل المغربي في البرلمان في جوابه على سؤال من حزبه عن موقع المنفيين من التشريع المسطري الجنائي المغربي الحالي، وما أولته الصحافة منها وما أثارته هذه التأويلات من ردود حزبية متوترة لدى بعض الفرقاء.
و قال بناصرأنه أصبح من المناسب توضيح رأي الشبيبة الإسلامية المغربية وموقفها في هذا الجدل. و قال "علاقتنا بالدولة وبمختلف الفرقاء السياسيين في المغرب أكبر من أن تحل تعقيداتها بحوار للصم على الهواء أو من وراء حجاب، كما تحاول بعض الجهات استدراجنا إليه، لتحويل الحوار إلى محاولة تكريس ولاء مزيف لجهة، أو عداء مستحكم لجهة أخرى، ونرى أن تبنى هذه العلاقات على وضوح المواقف وصدق الحوار وألا تتخذ تأويلات الأقوال والتصريحات على الهواء أداة لبناء أي تعاون مثمر أو حوار جاد بين أي طرف عقدي ذي مواقف واضحة وبين غيره إلا إذا كان الهدف أن ينصب أحدهما على الآخر، وهذا ليس من منهجنا في معاملة غيرنا، ونربأ بأنفسنا عن أن ندلس أو ننصب على أحد".