قال القيادي في حزب الاصالة و المعاصرة إلياس العماري الاربعاء، خلال لقاء صحفي حول تداعيات زيارته الاخيرة للبارغواي، أن " ما يجب التركيز عليه هو أنني لا أسمي هذا المُحقَّق إنجازا بقدر ما هو عمل بسيط لم يكن لشخصي وحدي، بل هو عمل ومجهود لوفد يمثل حزب الأصالة والمعاصرة، وهو الوفد الذي كان مشكلا من تعبيرات ومستويات مختلفة من داخل الحزب".
الياس العماري، ذكَّر بعلاقته مع قيادات في دولة الباراغواي، والتي ترجع إلى سنة 2008، وبعدها الانتخابات الجماعية المغربية سنة 2009، حيث شارك وفد مكون من ستة أشخاص في عملية مراقبة الانتخابات، إذ تشاء الأقدار أن يكون الرئيس الحالي للباراغواي من بين الوفد الذي كان مراقبا للانتخابات الجماعية بمدينة العيون لمدة خمسة أيام.
وفي معرض سرده لمضمون الزيارة التي قام بها مؤخرا للباراغواي، صرح العماري، قائلا: " لقد تبادلنا مع مختلف الحساسيات السياسية حكوميين وغير حكوميين، وجهات النظر مع أحزاب من داخل حكومة الباراغواي، كما تحدثنا عن العلاقة بين حزبينا (الأصالة والمعاصرة والحزب الحاكم بجمهورية الباراغواي)، وكذا الغموض الذي يلف علاقة المغرب بالباراغواي، وبهذه المناسبة أكد المسؤولون هناك أنه لم يكن اعترافا من طرفهم بما يسمى بالبوليساريو، بقدر ما هو استقبال عادي لأحد الأشخاص من طرف الرئيس السابق لجمهورية الباراغواي.
و اعتبر إلياس العماري أنه لا وجود لسحب الاعتراف بل مجرد إزالة للبس، بعدما استقبل وزير للشؤون الافريقية للبوليساريو من قبل حكومة البراغواي، مشيرا أن الحساسيات الحزبية لا يجب ان تدخل في القضايا المصيرية للبلاد كقضية الصحراء. و اعتبر العماري انه من الضروري مضاعفة الجهود لاقناع الدول الافريقية الانجلوسكسونية التي تشكل كل الثقل الافريقي.
كما اعتبر العماري ان تحركاته جائت انسجاما مع الخطاب الملكي الذي دعا الطبقة السياسية للتحرك قصد الدفاع عن مغربية الصحراء