استنكر المكتب التنفيذي للهيئة المغربية لحقوق الإنسان باستنكار ما قال انه "حادث الاعتداء الإجرامي الهمجي الخطير ومحاولة القتل العمد اللذين تعرض لهما عبد الكريم عبادي نائب رئيس فرع الهيئة بمدينة كفايت إقليم جرادة ليلة الجمعة 22 نونبر2013 من قبل جماعة أشخاص كانوا يترصدون خطى المعني بالأمر الذي كان بصدد مباشرة مهامه التربوية والجمعوية من خلال حضوره لأشغال اجتماع عقدته في نفس اليوم جمعية آباء وأولياء تلاميذ ملحقة إعدادية الإمام البخاري بقيادة كفايت بمقر جمعية آفاق التنمية، حيث عمدوا مباشرة بعد انتهاء الاجتماع المذكور- وحسب ما توصل به المكتب التنفيذي من تقارير وبيانات من الفرع المحلي وبعض الفروع المجاورة- إلى اختطاف المعني بالأمر واقتياده إلى وجهة خالية بضواحي البلدة مدججين ببندقية صيد وسيف وكيس لإخفاء الجثة وآلة الصعق الكهربائي حيث جردوه من جميع ثيابه وأذاقوه كافة أنواع التعذيب والتنكيل فقد على إثرها وعيه وكل قواه البدنية والذهنية وكاد يفقد حياته أيضا، إذ أن المجرمين المعتدين تركوه في غيبوبة عميقة وحالة خطيرة معتقدين أنه قد فارق الحياة خاصة بعد أن قاموا بالإلقاء به– وفي ليلة ممطرة- بقرب وادي في المكان المسمى"الحراش"البعيد بثلاث كيلومترات عن مقر القيادة.
ولم ينفع في التعرف على مكان الضحية المعتدى عليه سوى اتصال مجهول بقائد المنطقة الذي هرع إلى عين المكان واتصل بالوقاية المدنية وبالمصالح الصحية المحلية التي عملت على نقله فورا إلى المستشفى الإقليمي بجرادة ثم إلى مستعجلات المركز الإستشفائي الجهوي الفارابي بوجدة حيث وضع تحت المراقبة الطبية في العناية المركزة...
و قال المكتب التنفيذي للهيئة المغربية لحقوق الإنسان أنه يدين "هذا العمل الإجرامي الشنيع الذي استهدف عبد الكريم عبادي وهدد حقه في الحياة الذي تكفله المواثيق الدولية ومقتضيات الدستور والتشريعات الوطني"؛ كما طالب السلطات العمومية والجهات القضائية فتح تحقيق نزيه وشفاف وشامل في فصول النازلة قصد متابعة مرتكبي العمل الإجرامي والكشف عن أسبابه وملابساته، وتقديم الجناة إلى العدالة وتطبيق القانون في حقهم.