قررت التنسيقية الأوروبية لأساتذة اللغة العربية والثقافة المغربية ، مدعومة بكل تمثيليات الجسم التعليمي بأوروبا، خوض إضراب عن العمل يومي 10 و 11 دجنبر ، مصحوبٍ باعتصام في كل من باريس - ساحة تروكاديرو يوم الثلاثاء 10 دجنبر. وأمام السفارة ببروكسيل يوم الأربعاء 11 دجنبر- و
، احتجاجا على قرار إنهاء المهام وعدم تنفيذ - بروكسيل ، كخطوة أولى خلال هذا الموسم الدراسي
الالتزامات السابقة.
و قال بيان للتنسيقة انه "على الرغم من اللقاءات والمراسلات، وعلى الرغم من كل الأشكال النضالية التي خاضها أساتذة اللغة العربية والثقافة المغربية خارج وداخل الوطن، وعلى الرغم من الرسائل التذكيرية التي بعثتها تمثيليات الجسم التعليمي بأوروبا إلى وزراء حكومة بنكيران في نسختها الثانية، بالرغم من هذا كله، ماتزال كل الأطراف المتدخلة في ملف تدريس اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية بالخارج ، مصرة على تنفيذ ما سُمي بالمخطط الإصلاحي، وذلك بإنهاء مهام 312 أستاذة وأستاذ برسم الموسم الدراسي الحالي ، بعد أن شردت 110 أسرة السنة الماضية ، في تجاهل تام لما ترتب وسيترتب عن هذا القرار من نتائج كارثية على الوضع الاجتماعي لهؤلاء الأساتذة ، خصوصا ما يتعلق منها بالمستقبل الدراسي لأبنائهم ، وفي تنصل كلي وصادم للحكومة المغربية ومؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج من أي التزام ، ودون اتخاذ إجراءات مصاحبة من شأنها طمأنة الأساتذة على فلذات أكبادهم ، وتلافي التبعات الاجتماعية السلبية لهكذا قرار".
و أضاف نفس البيان أن الاحتجاج يأتي تنديدا "بالتراجع مريب عن القرارات والالتزامات المصادق عليها داخل اللجنة المختلطة التي كان قد ترأسها الوزير الأول السابق و التي أَشَّرَ عليها و دعا إلى تطبيق مقتضياتها وزير الخارجية الحالي حينما كان وزيرا للمالية، مما يطرح بإلحاح مسألة استمرار المرفق العام للدولة التي تلزم كل حكومة جديدة بتنفيذ قرارات الحكومة السابقة عنها".