طالب حقوقيون و رموز من تيار السلفية الجهادية الدولة بإيجاد حل لمعضلة السلفية بالمغرب. و قال المحامي خليل الإدريسي خلال ندوة منظمة من قبل تنسيقية الحقيقة للمعتقلين الإسلاميين بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان الثلاثاء، حضرها أيضاً الشيخ حسن الكتاني تطرقت لوفاة سجين بسجن تولال، " أننا أمام غياب الدولة، فبن الجيلالي الذي توفي بمكناس اعتقل سنة 2003 و حوكم بعشرين سنة و توفي سنة 2013"،و قال الإدريسي أن بن الجيلالي دخل السجن و هو مصاب بمرض مزمن و كان لزاما على الدولة توفير عناية خاصة له.
وتسائل الإدريسي هل الإسبان المعفى عنهم مع دانيال غالفان أحسن من بن الجيلالي، مضيفا "هناك شبه تآمر حتى من بعض المنظمات الحقوقية ، أتسائل لماذا هذه الوضعية. هذه أزمة تدبير ملفات الإرهاب و الدولة مفلسة في ميدان تدبير ملفات الإرهاب و السجون". كما طالب جميع الفعاليات التحرك بشكل جاد لتجاوز هذه الأزمة، "فإذا أفلست الدولة فالمجتمع لم يفلس" كما جاء على لسانه.
و قال الشيخ حسن الكتاني بنفس المناسبة" أن بن الجيلالي منع في سجن تولال من الاختلاط بالمعتقلين الإسلاميين لكي لا يعتنوا به، مما دفعه لخوض إضراب عن الطعام". و قال الكتاني أن رؤساء المعاقل يعاقبون السجناء للإمامة شيء كي تبقى هيبتهم، و حتى على من هم سجناء رأي ممن ليسوا معروفين، و اعتبر الكتاني أن وفات بن الجيلالي قتل عمد وجب محاسبة من تسبب في ذلك. و أضاف أن من يتسبب في تلطيخ صورة المغرب في الخارج هم من يتسببوا في تعذيب المعتقلين في السجون و ليس من يفضح ذلك.
و قال عبد الإله بن عبد السلام باسم الائتلاف الحقوقي بنفس المناسبة أن بن هاشم أعفي من مهامه بعد فضيحة دانيال كالفنان دون أن يحاسب عن جرائمه و ذهب ليتمتع بتقاعده المريح، كما أن تعيين بن هاشم سنه 2008 يعني أن الدولة اختارت المقاربة الأمنية، و هو اختيار لا يختلف عن النماذج التي تخضع فيها السجون لوزارة الداخلية.
من جهتها اتهمت عزيزة بلال زوجة المعتقل الإسلامي محمد بن الجيلالي ادارة سجن تولال بالتسبب في وفات زوجها نتيجة الاهمال و عدم توفير العناية الخاصة به كمقعد و مصاب بداء السكري من النوع الحاد. و قالت زوجة بن الجيلالي أن إدارة سجن توتلال رفضت منحه زنزانة لوحده و ثلاجة لحفض طعام الحمية الذي يأكل ، و قالت زوجة السجين الذي كان سببا في تنظيم الندوة "زوجي تعرض لإهانات عديدة،" كما قدمت شهادة حول وضعيته الصحية المتدهورة حين زيارته بسجن بوركايز بفاس، و قالت أن زوجها أهمل و لم توفر له الرعاية الصحية. و قالت أن خلال الزيارة الأخيرة قدم لها في غرفة خاصة لكي لا يراه الناس، حيث كان لا يقوى على الذهاب للمرحاض و سقط خلال يومين من الفراش و كان يقضي حاجته بملابسه.
كما صرحت زوجة بن الجيلالي أن زوجها تم نقله لسجن توتلال بطريقة تعسفية و من تم فصل عن رفاقه في السجن الذين كانوا يعتنون به. و بسجن توتلال وضع مع ثمانية سجناء من الحق العام و من المدخنين، حيث احتج على ذلك من خلال إضراب عن الطعام تسبب في تدهور حالته الصحية.