أفادت مصادر مطلعة أن البروفيسور حسين الوردي اختار من أجل إزاحة الكاتب العام الاستقلالي رحال مكاوي وتعويضه بأحد المقربين من حزب العدالة والتنمية الى صفقة غير معلنة تم احباك فصولها وبنودها في اللقاءات السرية الأولى التي جمعته مع بعض المسؤولين بالوزارة . وقد تلقى الوردي فيما يبدو الضوء الأخضر من رئاسة الحكومة بعد أن قدم له تقريرا مفصلا حول ما كان يجري أبان مرحلة الوزيرة السابقة ياسمينة بادو.
الكاتب العام الجديد المرتقب تعيينه عبر هذه الصفقة ليس سوى الدكتور العلوي البلغيثي القريب جدا من هدا الحزب وصديق حميم لرئيس الحكومة ولحزب العدالة والتنمية الذي تتحمل فيه زوجته الأستاذة في التعليم أحد المسؤوليات الأمامية في تاطير وتنظيم نساء العدالة والتنمية.
لكن ما يتم تداوله في الأوساط الطبية اليوم هو كيف سكت حزب الاستقلال على هذا الهجوم الذي استهدف الحزب وأطره من خلال الوزيرة السابقة ياسمينة بادو والكاتب العام للوزارة رحال مكاوي والإسراع بإقالة وإزاحة هذا الأخير من مهامه قبل حتى صدور المرسوم المتعلق بالتعيين في مناصب المسؤولية بدعوى تورطه في "ملفات الفساد" والتعيين غير الرسمي لمهمة الكتابة العامة لشخص ظل يتحمل مسؤولية أخطر التي عرفتها وزارة الصحة على الإطلاق منذ عشرين سنة .