دعت الأمانة العامة لحزب النهضة والفضيلة الاشقاء الجزائريين، مجتمعا وهيئات مدنية وسياسية وإعلامية، إلى عدم الانجرار وراء النزعات العنصرية التي يحركها النظام تجاه أشقائهم المغاربة.
كما دعت النظام الجزائري إلى إعمال العقل واستحضار أواصر الأخوة والجوار والكفاح التاريخي المشترك، والإسراع بإنهاء النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، عبر الاعتراف بواقعية الحل المغربي في إقرار مشروع الحكم الذاتي، وتصفية الملفات العالقة بين البلدين، عن طريق حل ملفات 35000 مغربي ضحايا التشريد والطرد التعسفي من الجزائر منذ سنة 1975، ونذكر هذا النظام بتماسك الجبهة الداخلية المغربية، والتفاف كل المغاربة حول سيادة بلدهم على كل شبر من أراضيه.
كما طالبت الحكومة المغربية ، بالإسراع في تجهيز مقترح عملي للبدء الفوري في تطبيق مشروع الحكم الذاتي، والمطالبة باسترجاع أراضي المغرب المغتصبة في الصحراء الشرقية، ومن ثم إعادة ترسيم الحدود، بما يحفظ الحقوق التاريخية والسيادية للمغرب.
و قال حزب النهضة والفضيلة أنه يتابع بأسف بالغ، التصعيد غير المبرر الذي ينتهجه النظام العسكري الجزائري إزاء المغرب، في إطار محاولة مكشوفة للتغطية على المشاكل والأزمات التي تعانيها الشقيقة الجزائر، من جراء استمرار تحكم الجنرالات في الشأن السياسي وهيمنتهم على خيرات البلاد، وهو ما انعكس بالجمود على العملية السياسية من خلال الدفع بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى إعادة ترشيح نفسه رئيسا للجزائر على الرغم من افتقاده للقدرة على إدارة الحكم.
و أضاف بيان للحزب أن النظام العسكري الجزائري دأب على تصدير أزماته الداخلية إلى الخارج، كلما اشتدت وطأة المعارضة التي تقود اليوم حملة قوية تستهدف الكشف عن الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان اتي يتعرض لعا الجزائريون، وإيضاح الحقائق حول ارتفاع وتيرة الفساد، كما في فضيحة سوناطراك، والرجوع بالجزائر إلى مسيرة العمل الديمقراطي وتحقيق آمال وتطلعات الشعب الجزائري الشقيق في الاستفادة من ثرواته المنهوبة الهائلة.
و أضاف أنه أمام الإنجازات المتوالية التي يحققها المغرب في معركته الديبلوماسية لإثبات حقه في ممارسة سيادته على أقاليمه الجنوبية، سواء تعلق الأمر بالأمم المتحدة أو البرلمان الأوربي، أو بسحب مجموعة من الدول لاعترافها بالجمهورية الوهمية، اختار نظام الحكم الجزائري سياسة الهروب إلى الأمام عبر إحياء أساليب سخيفة ومتهالكة في الدعاية والتحريض، سواء عبر التعرض لرموز المغرب أو التعبئة لمشاريع وهمية من قبيل ما حدث في أبوجا. ولقد فطن الشعب الجزائري الشقيق إلى المحاولات اليائسة التي يقوم بها العسكر للإيقاع بين شعبين شقيقين، عاشا معا مسيرة الكفاح المشترك من أجل الحرية والاستقلال وتحرير المغرب الكبير، تحذوهما نفس الآمال في التقدم والرفاهية.