استغرب منظمو ندوة علمية دولية بالرباط في ثلاثة مواضيع كبرى "التكنولوجيات الفضائية في خدمة تدبير الموارد الطبيعة وخطورة التقلبات المناخية" من مقاطعة أغلب القطاعات الحكومية المعنية لهذا النشاط العلمي الكبير.
وقال امحمد اشرورو رئيس الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين في فعاليات افتتاح هذه الندوة العلمية الكبرى اليوم الأربعاء بالرباط، أن غياب جل القطاعات الحكومية المعنية بهذا اللقاء باستثناء ممثل عن وزارة الفلاحة يطرح علامة استفهام كبرى حول نية الحكومة فعلا في دعم وتشجيع البحث العلمي.
وأضاف اشرورو خلال هذا اللقاء الذي يعقد على مدى يومين "الأربعاء والخميس 30 و31 أكتوبر 2013" بمشاركة خبراء وتقنيين دوليين من المغرب وخارج المغرب، أنه مهما كانت خلاصات التقني في هذا الموضوع العلمي الوازن لابد من مساهمة السياسي في تنزيل هذه التوصيات والخلاصات، مؤكدا أن مثل هذه اللقاءات تتطلب المزيد من استفزاز وإحراج السياسي للانخراط عمليا في مثل هذه الأوراش الكبرى.
اشرورو أوضح أن التقني وحده في غياب الحكومة والفاعل السياسي لن يقدر على تعبئة كل الموارد والمواد التي تتطلبها مواجهة مثل هذه المخاطر لبلادنا.
ويذكر أن هذه الندوة العلمية المنظمة من طرف مدرسة العلوم الهندسية والهندسة الطبوغرافية بتعاون مع جمعية البحث والتنمية في مجالي التقنيات الجيوفضائية والهندسة الطبوغرافية بدعم وتأطير كبير من الهيئة الوطنية للمهندسين المساحين الطبوغرافيين، قد قاربت ثلاثة محاور علمية كبرى وتحديات عظمى تواجه المغرب منها تطورات التقنيات الفضائية وكيفية الحفاظ وخدمة الموارد الطبيعية ومخاطر التقلبات المناخية التي تواجه المغرب بمشاركة مسؤولين عن مؤسسات ومنظمات ومعاهد دولية علمية دولية.
الموضوع اعتبروه المشاركون من التحديات العلمية الراهنة على واقع بلادنا ومستقبله وينتظر أن يسطر توصيات هامة في مجالات مختلفة منها كيفية ربح رهان التطور التكنولوجي الفضائي في تدبير موارد المغرب الفلاحية والغذائية والغابوية والمائية والطاقية والمعدنية، وقد تشكل هذه التوصيات مراجع علمية هامة للباحثين وللمؤسسات المعنية الرسمية وغير الرسمية.