أسست عدد من الهيآت و الفعاليات الحقوقية والجمعوية والسياسية والنقابية و النسائية و الشبابية بالرباط يوم الثلاثاء 24 شتنبر 2013، " لجنة و طنية لدعم ضحايا الاغتصاب و الاعتداءات الجنسية" ، هدفها الضغط من أجل إقرار آليات لتجريم هذه الأخيرة و وضع حد لإفلات مرتكبيها من العقاب.
وبعد الوقوف على عدد من الحالات التي عرفها المغرب خلال الأشهر الأخيرة بعدد من المدن و القرى المغربية، و بعد التداول في آليات عمل اللجنة و مجالات تدخلها، و بعد التشاور حول تسمية اللجنة و هيكلتها وبرنامج عملها قررت الحاضرات و الحاضرون تسمية اللجنة ب : " اللجنة الوطنية لدعم ضحايا الاغتصاب و الاعتداءات الجنسية " . كما تم الاتفاق على عقد لقاء تشاوري لاحق مع كل الهيآت و الفعاليات الحقوقية والجمعوية والسياسية والنقابية و النسائية و الشبابية قصد وضع أرضية تأسيسية وخطة مشتركة لعملها من أجل التصدي لهذه الظاهرة الشاذة و اللاإنسانية .
و جاء دواعي التأسيس حسب بلاغ اللجنة، على إثر تنامي ظاهرة الاغتصاب و الاعتداءات الجنسية التي يتعرض لها الأطفال والنساء، و أمام غياب قانون للردع و الزجر ، و آليات قانونية و إدارية و أمنية للحماية من الاغتصاب و الاعتداءات الجنسية و وضع حد للإفلات من العقاب لعدد من مرتكبي هذه الأفعال الإجرامية، و أمام التواطؤ الضمني للدولة بحكم ضعف الإجراءات القانونية الزجرية و الرادعة، و تواطؤ المجتمع بالصمت المدثر بتبريرات حماية الضحايا والحفاظ على التقاليد .
و على هذا الأساس، قررت اللجنة الدعوة إلى وقفة تضامنية مع الضحيتين هبة و جيهان اللتان تعرضتا لاعتداء جنسي خلال شهر يوليوز الماضي ،و ذلك يوم الاثنين 07 أكتوبر 2013 على الساعة التاسعة صباحا أمام محكمة الاستئناف ، الكائنة بشارع النخيل حي الرياض- الرباط.