على هامش اليوم الدراسي التي نظمته وزارة الداخلية حول موضوع تنظيم قطاع النقل الحضري يومي 23 و24 من الشهر الجاري، وفي ظل تداعيات الزيادة في المحروقات وأثرها على قطاع النقل الحضري برمته، عقدت جمعية النقل الحضري الخاصة بالحافلات يوم الثلاثاء 24 شتنبر بمقرها الكائن بالرباط، اجتماعا مطولا حضره ملاك وأرباب نحو 24 شركة للنقل الحضري بالحافلات تغطي مجموع التراب المغربي.
وتناول الاجتماع الأول لجمعية النقل الحضري الخاصة بالحافلات والتي أعلن عن تأسيسها لأول مرة بالمغرب خلال هذا الشهر، بالدرس والتحليل وضعية المهنة والمهنيين وآفاقهما المستقبلية.
وخلص أعضاء الجمعية إلى التأكيد على أن تكتلهم في جمعية واحدة هدفه الأساسي هو توحيد النظرة و المواقف إزاء مختلف القضايا التي تهم القطاع، وأنها تسعى إلى إنقاذ القطاع من المشاكل التي يتخبط فيها ، عبر الانخراط في مختلف المقاربات التشاركية مع الحكومة والبرلمان والسلطات وجميع الجهات المعنية للمساهمة في إيجاد حلول تكون محط رضا جميع الفرقاء.
ونبه أعضاء جمعية النقل الحضري الخاصة بالحافلات، إلى أن الحكومة مدعوة إلى دعم مطالبها بغرض الرقي بخدمات النقل الحضري بالحافلات إلى المستوى الذي يحاكي النموذج الأوروبي. بدل ترك المهنيين يواجهون مشاكل شركاتهم بإمكانيتهم الذاتية الشيء الذي دفع بعدد من الشركات إلى إعلان إفلاسها أو دخولها في صعوبات مالية معقدة.
وقالت جمعية النقل الحضري الخاصة بالحافلات، إن هذا القطاع الذي يشغل أكثر من 20 ألف مواطن بشكل مباشر وترتبط به عدة صناعات وحرف، لا يمكن أن يستمر في مواجهة مشاكله المتعددة بمفرده دونما إنخراط فعال للحكومة والهيئات المعنية.
ومن بين أهم مطالب جمعية النقل الحضري بالحافلات، دعوة الحكومة والبرلمان إلى مراجعة الضرائب المفروضة على المهنيين، وبحث آليات دعم مختلفة ومتنوعة، وإشراك المهنيين في مختلف القرارات ذات الصلة، وتنظيم المهنة ومحاربة النقل السري وغيرها..
واعربت جمعية النقل الحضري بالحافلات عن تثمينها لمختلف التدخلات التي ميزت اليوم الدراسي بوزارة الداخلية خاصة تلك التي همت بحث آليات تجويد الخدمات العمومية المقدمة من قبل شركات النقل الحضري والنقاش الجاد الذي طبع محاور تدارس مشاكل الدعم والتمويل لتقوية الاستثمار في هذا القطاع.
وأعلنت الجمعية في ندوة صحفية عقدتها بمقرها، عن تفاعلها الايجابي مع مبادرة وزارة الداخلية لتدراس وافق وافاق قطاع النقل الحضري في هذا الظرف بالذات، وما طرحته من مبادرات لمواكبة آثار تطبيق نظام المقايسة.