بعد تحوله لملحق إعلامي لمعتقلي السلفية الجهادية في سجون المملكة و لمدافع عن محكوم بعقوبة من أجل عمل إرهابي قتل العشرات من الأبرياء، تحول أنوزلا شطر قاعدة المغرب الإسلامي لينشر ما قيل انه شريط للقاعدة تتوعد فيه المغرب,
الغريب في الأمر أن تهديدات القاعدة للمغرب تكاد لا تتنهي و لم يكتب عنها أنوزلا ، لكن هذه المرة قيل لنا أن شريط القاعدة يتوعد ملك المغرب, و يبقي نشر الخبر الملغوم مجرد تمرير لرسالة مشفرة لدوي العقول النيرة و رسالة مباشرة لدوي العقول البليدة الذين لا يميزون بين الدعوة للقتل و الإرهاب و بين تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
إن من ينشر دعوات القتل و التكفير مشارك في نفس الجريمة، فبنشره لخطاب التكفير و العنف يساهم في توريط عدد من ذوي العقول الضعيفة الذين ينساقون وراء تلك الدعوات، تحت غطاء الجهاد في سوريا أو تحت مسميات محاربة الطاغوت.
إن من يدعي الدفاع عن الديمقراطية و حقوق الإنسان يجب علية أن يدين مثل تلك الخطابات الهدامة ، لا أن يزكيها بنشرها و الترويج لها. فترويج خطابات التطرف و الكراهية و العنف مثل تمجيد الإرهاب جريمة نكراء في حق الوطن و في حق الإنسانية, و خير مثال على ذلك مشاهد الدبح و التقتيل و الرجم و الجلد من قبل ما يسمى بجبهة النصرة في سوريا أو حركة الشباب المسلم في الصومال.
و أكبر جريمة في حق الإنسانية هو الدعوة الصريحة لقتل النفس تحت ذريعة الهجرة للجنة عوض الهجرة لبلد الكفار مثل ما يروج له خطاب عبد الودود من قاعدة المغرب الإسلامي. إن من يساهم في إنتاج الأخبار يساهم في إنتاج وعي الناس، كما يمكنه أن يساهم في تزييف وعيهم و بيع الوهم للمحبطين و الحاقدين. و هو ما يطرح علينا مسؤولية و دور وسائل الإعلام الالكترونية في نشر مثل هذه الخطابات الهدامة .
السؤال الوجيه الذي أصبح يطرحه عدد من المتتبعين لمسلسل أنوزلا الممل، لماذا لم تتحرك وزارة العدل آو وزارة الداخلية لتنبيه هذا السيد أنه يمس بعدد من ثوابث هذا البلد. فبعد أن دافع عن الانفصاليين و عن الجزائر و عن أذناب إسبانيا، تحول ليلعب بالنار مع القاعدة. فإذا كان هذا الرجل لا يحمل الجنسية المغربية فالمرجو إخبارنا بهذه القضية، أما إذا كان مغربيا فكل ما يكتبه هو ضد هذا البلد.