خلقت حركة العصيان و التمرد داخل" جمعية الدعوة للقرآن و السنة" نوعا من خيبة الأمل عند صاحبها المغراوي ، المعتكف بالسعودية مند شهر ماي الأخير إثر إقفال دور القرآن بمراكش.
و قرر المغراوي تأجيل عودته للمغرب بسبب التوتر الذي خلقة كل من حماد القباج المكلف بالإعلام بالجمعية و عادل رفوش الذي نشر قصيدة يهجي فيها آل سعود لتأييدهم السيسي.
و بينما خلق الموقف السعودي مما يقع في مصر حالة من الشقاق داخل جماعة المغراوي ، كانت قصيدة رفوش بمثابة القشة التي قصمت ظهر المغراوي لتماهيه مع الوهابيين قلبا و قالبا. و علق المغراوي كل المشاكل التي تمر منها جماعته على حكومة بنكيران بما فيها إغلاق دور القرآن، حيث صرح أن بنكيران و الرميد عجزوا عن اتخاذ أي قرار لإعادة فتح هذه الدور.
و كان عادل رفوش، أحد منتسبي جمعية المغراوي، قد نظم قصيدة تحت عنوان "يا خادم الحرمين" يهجو فيها ملك السعودية، وذلك نظرا للموقف الذي اتخذه من الأحداث في مصر بتأييده للجيش المصري.
وسارع المغراوي بإصدار بيان في الموضوع طالبا من رفوش سحب القصيدة والاعتذار للمملكة العربية السعودية. لكن هذا البيان أقلق الرجل الثاني في الجمعية حماد القباج، مسؤول مكتب الجمعية الإعلامي والمنسق الوطني لدور القرآن التابعة للجمعية، فقام بتقديم استقالته احتجاجا على البيان الذي أصدرته الجمعية ردا على قصيدة "يا خادم الحرمين...".
و يظهر جليا مما يقع داخل جماعة المغراوي التطاحن المذهبي و الو لاءات الخارجية لجماعة دينية تخترق المجتمع المغربي الذي لم يكن تابعا لأحد في عقيدته السنية في يوم من الأيام. و هو ما يبين أن مثل هذه الجماعات تمارس السياسة و تتاجر بالدين و تبيع و تشتري التأييد و المعارضة.