تحول موقع أنوزلا "لكم" لما يشبه الناطق الرسمي لمعتقلي السلفية الجهادية. ففي الوقت الذي تعيش فيه مكونات اللجان التابعة لنفس التيار نوعا من التطاحن وصل لعاصمة الضباب, تطوع أنوزلا للترويج لبيانات معتقلين محكومين بالسجن من نفس التيار.
و قد وجد الموقع ضالته في هذا المجال بعد انتهاء مسلسل "دانيال غالفان" ، حيث لم يجد ما يكتب في هذه الفترة من السنة الشحيحية في أخبار السياسة. و عوض فتح نقاش عمومي حول آليات التطرف الديني في المغرب و الأسباب التي تنتج هذه الظاهرة، و عن من يقف وراء تفريخ السلفيين بكل تلويناتهم، حيث يقف تيار عقدي و سياسي وراء ذلك, نجد الموقع المذكور يروج لفكرة المظلومية و إخلاء الذمة.
و يبدو أن مسلسل السلفية الجهادية ليس سوى فاصل قصير ، يعود بعده مخرج المسرحية الرديئة "لكم" لعادته و هي الاصطياد في الماء العكر و تلطيخ سمعة المغرب بكل النتن من الأخبار من جرائم و قتل و سلب و نهب... سواء وقعت فعلا آم لم تقع.
و يبدو أن الانكسارات التي مني بها دعاة الانفصال في الداخل و الخارج ، بررت سلوك هذا المنحى، تجنبا لإحراج الانفصاليين و إظهار انكسارهم. فهم قد راكموا الهزائم على عدد من الجبهات في إسبانيا و في أوروبا بفعل تخبطهم و تخبط العراب الجزائري بمشاكله الداخلية العويصة. أما القادم من الأيام فلا يحمل سوى الانكسار للانفصاليين فلا جديد تحت الشمس سوى فقدان المصداقية و التمثيلية الغير موجودة أصلا.