كلمة لابد منها
أحمد بن الصديق يتبنى العدم و يصدقه
كشرت ذئاب التطرف الديني و السياسي عن أنيابها عبر مواقعها الالكترونية المعروفة بمناسبة المسيرة الهجينة للتضامن مع الإخوان المصريين.
و إذا كانت أصوات الريسوني و الرحموني و الهلالي و من يدور في فلكهم من أتباع خلط الدعوة بالدولة مفهومة ، فإن موقف المهندس الفاشل أحمد بن الصديق من المسيرة المعلومة يثير الضحك.
فالمهندس بن الصديق يرى بألمعيته أنه " لو كان النصف أو الربع فقط من هذه الأعداد خرج في قضية العفو الملكي عن المغتصب الاسباني دانيال، كم من تنازلات كان سيقدم الملك ".
وأضاف بن الصديق أن المئات فقط الذين خرجوا في قضية العفو، "اضطر معها الملك للتراجع إلى حد ما عن خطوته، والمراوغة والتلويح بحكاية ما فراسيش". بن الصديق يخلط الأوراق عن قصد لإثارة البلبلة في عقول الناس . فشتان بين قضية دانيال و مسيرة المتأسلمين الذين ألفوا تجييش النساء و الاطفال و المياومين لنصرة قضاياهم. أما قضية موقف الملك الحازم من قضية العفو، فهي قضية مبدأ و واجب أخلاقي لا يخضع للاعتبارات السياسية و لا يمكن أن يجامل فيها الملك احد مهما كان. فقد خرج الملك محمد السادس مرفوع الرأس في سحبه للعفو عن مغتصب الأطفال, أما من اندسوا كالطفيليات لينقدوا هذا القرار ، فلا يقومون سوى بالمزايدة و اللعب خارج قواعد المروءة و الأخلاق.
وزيادة في الدناءة و الانحطاط الأخلاقي و الفكري, زاد بن الصديق من هلوساته و من سمومه في التهجم على الملك رئيس الدولة الذي يحظى بالاحترام و التوقير, لسبب بسيط هو أن المهندس الفاشل له قضية شخصية و مصالح ذاتية يدافع عنها. فلذلك يريد لن يقحم شعبا بكاملة و كل الهيآت المدنية و السياسية في مواجهة شاملة من اجل أوهامه و مصالحه. فماذا نسمي ذلك دناءة، حمقا جنونا آم ماذا؟