تحولت مسيرة الرباط للتضامن مع الشعب المصري التي دعت لها تنظيمات إسلامية ، لمسيرة بلون العدل و الاحسان، حيث تعمدت الجماعة الدفع بنسائها كالقطيع بالمسيرة.
و رغم التعبئة التي عمد إليها الداعون للمسيرة إلا أنها لم تعرف مشاركة مكثفة إلا من طيف سياسي واحد ينخرط مع طرح الإخوان في مصر. و لم تستطع المسيرة تعبئة الجماهير الواسعة بل اكتفت بنشطاء الحركات الاسلامية الذين لم يتجاوزوا الألفين.
المسيرة تحولت من التضامن مع الشعب المصري لفضاء لكل من هب و ذب سيرا وسط العاصمة بدون هدف، اللهم إثارة النعرات و استغلال الشعور الديني للركوب على قضية سياسية.
و قد علق عدد من المتتبعين على الحملة التي قادها الداعون للمسيرة، بكونها نوعا من الفضول و الانحشار في قضية تهم الشعب المصري لوحده.
و كان لافتا حضور بعض الأسماء من التوحيد و الإصلاح و العدل و الإحسان المعروفة بمواقفها المتعصبة و المثيرة للجدل، كأحمد الريسوني و عبد الله بوانو. كما انحشر في المسيرة عدد من السلفيين.
و كثف المشاركون في المسيرة من عددهم بفضل النساء و الأطفال و المراهقين، حيث تحولت المسيرة لخرجة أسرية صبيحة الأحد لعدد من المشاركين.
و سلكت المسيرة شارع الحسن الثاني أمام باب الأحد إلى شارع محمد الخامس مرارا عبر ساحة البريد وأمام البرلمان ووصولا إلى ساحة محطة القطار، حيث ختمت المسيرة حيث تلى عزيز الهناوي، منسق" المبادرة المغربية للدعم والنصرة"، البيان الختامي للمسيرة باسم الهيئات والتنظيمات المنظمة والمشاركة.
و يبدو أن التنظيمات الإسلامية المغربية توحدت للركوب على قضية تهم المصريين لوحدهم و هو ما يثير عددا من التساؤلات حول النوايا الحقيقة للشحن الرأي العام بقضية لا تهم المغاربة اللهم من يتعصبون لإخوانهم في التنظيم العالمي.
كما ان موقف المغرب الرسمي كان واضحا حيث عبر عن انشغاله العميق بما يحصل و أعلن تضامنه المطلق مع الشعب المصري الشقيق.