تحول النائب البرلماني عبد العزيز أفتاتي لما يشبه قاضي الصلح بين أتباع العدالة و التنمية في المنطقة الشرقية. فقد توجه عبد الرحمان منصور العضو بالكتابة الإقليمية للحزب بالناظور لافتاتي قصد التدخل لدى بناصر السايح و هو من نفس الحزب و من مردي حركة التوحيد و الاصلاح ، قصد إقناع الأخير بعدم رفع دعوى قضائية ضده بسبب خيانة الأمانة.
القضية ترجع لسنة 2011 حيث طلب عبد الرحمان منصور من بناصر السايح، الذي يزاول مهنة عدل ، تمكينه من مبلغ 50000 درهم لاستيراد سلعة من تركيا متعهدا بإرجاع المبلغ لصاحبه بعد تصفية السلعة. و حسب مصادر محلية فإن منصور نقض وعده تجاه دائنه، حيث عمد على إنفاق المبلغ في بناء منزل بطريق زغنغن بإقليم الناظور.
بناصر السايح صاحب المال، هدد رفيق دربه في العدالة و التنمية برفع دعوى قضائية ضده من اجل النصب و خيانة الأمانة، و هو ما دفع منصور إلى الاستنجاد بعبد العزيز أفتاتي تفاديا للفضيحة.
قضية منصور و السايح بالمنطقة الشرقية تظهر حب بعض إخوان بنكيران لزينة الحياة الدنيا و إن كان ذلك على حساب التعفف و القناعة. أفتاتي الذي تحول في هذه القضية لحاجب للفضائح لم يستطع بعد إقفال الملف، فمن جهة هناك رجل فقد ملايين السنتيمات و من جهة أخرى يوجد" أخ" أكل أموال الناس بالباطل و البهتان.