دخلت المخابرات الجزائرية عبر أذنابها من جرائد سوداء ك"لكسبرسيون" و زمن الجزائرو "لبرتي"...و أمثالها على خط قضية المدعو "دانيال غالفان" ، لتصب كل سمومها و حقدها الدفين على المغرب و المغاربة من ملكهم إلى أبسط مواطن.
ففي تجرد كلي من أبسط أخلاقيات المهنة، نقلت "لكسبرسيون" جملة من المغالطات حول واقعة الاحتجاج بالرباط على منح عفو لمغتصب للأطفال تم التراجع عنه بسرعة و فتح تحقيق في الأمر بأمر من ملك البلاد.
الجريدة السوداء صورت الواقعة كحرب أهلية في المغرب، من دماء و مطاردات في الشوارع ، متناسية ما يقع بين ظهرانيها من تقتيل و تنكيل بالشعب الجزائري الشقيق و منع للتظاهر و سرقة إرادة شعب بكامله مند أزيد من 30 سنة من حكم العسكر.
هذه المؤامرة الدنيئة ما كان لها أن تنكشف لو لم تعزف كل الأبواق المسخرة للعملية نفس النغمة ، كأن شخصا استفاق في جنح الظلام و أعطى أمرا لهذه المهزلة-الفضيحة.
ما يغيب عن خطاب الكراهية و العداء المجاني للمغرب ، هو أن صورة الملك لا يمكنها أن تهتز لأن ملك المغرب بعيد عن كل هذه الأشياء. بل هو المنصف للضحايا و لولاه لما كان لمجرم خرج من السجن خطأ ، أن تلاحقه العدالة. فخيرا فعل ملك المغرب لأن قراراته كانت شجاعة سياسية لا مثيل لها في العالم.
إن محاولة الصيد في الماء العكر في قضية لا تهم الجزائريين لا من قريب و لا من بعيد ، محاولة بئيسة و فاشلة، فالحيلة لن تنطلي على المناضلين الشرفاء الذين خرجوا للاحتجاج في الشارع و هم من ألفوا الدفاع عن حقوق الإنسان أينما كانت.
أما خفافيش الظلام و شياطين الفتنة التي انفلتت من قيودها ليلة القدر، فمصيرها الخزي و العار، فهي قد سككت حينا من الدهر حتى جائها أمر الشيطان الاكبر. أما قضية دانيال و ما اقترفه من جرائم، فأهل مكة أدرى بشعابها، فبفضل مجهود الجمعيات المدنية و الحقوقية اعتقل "دانيال" و حكم عليه ب30 سنة سجنا، لذلك فلا خوف من تكرار الجريمة لأن الشرفاء في هذا البلد لها بالمرصاد. أما الشياطين فلهم اللعنة و الرجم إلى يوم الدين .