قرر الملك محمد السادس سحب العفو عن دانيال فينو غالفان مغتصب الأطفال الاسباني، و كان بيان للديوان الملكي صدر السبت أفاد أن الملك محمد السادس لم يكن بعلم إطلاقا بعناصر ملف المدعو دانييل غالفان فينا، من جنسية إسبانية و لا بطبيعة الجرائم التي ارتكبها، مؤكدا أنه بمجرد أن تم إطلاعه على عناصر الملف، أمر أن يتم فتح تحقيق معمق من أجل تحديد المسؤوليات ونقط الخلل التي قد تكون أفضت لإطلاق السراح هذا الذي يبعث على الأسف. كما أمر الملك محمد السادس بتحديد المسؤولين عن هذا الإهمال من أجل اتخاذ العقوبات اللازمة.
ويأتي هذا السحب الاستثنائي حسب البلاغ "بقرار من جلالة الملك، نصره الله، اعتبارا للاختلالات التي طبعت المسطرة، ونظرا لخطورة الجرائم التي اقترفها المعني بالأمر، وكذا احتراما لحقوق الضحايا. وتبعا لهذا القرار السامي، فقد أصدر جلالة الملك أوامره المطاعة لوزير العدل قصد التدارس مع نظيره الإسباني بخصوص الإجراءات التي يجب اتخاذها عقب قرار سحب هذا العفو"
كما أفاد البيان أن الاوامر الملكية ستعطى أيضا لوزارة العدل من أجل اقتراح إجراءات من شأنها تقنين شروط منح العفو في مختلف مراحله .
و أوضح البيان أنه "لم يتم بتاتا إطلاع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بأي شكل من الأشكال وفي أية لحظة بخطورة الجرائم الدنيئة المقترفة التي تمت محاكمة المعني بالأمر على اساسها. و من المؤكد أن صاحب الجلالة لم يكن قط ليوافق على إنهاء إكمال دانيل لعقوبته بالنظر لفداحة هذه الجرائم الرهيبة التي اتهم بها".