كتب المفكر العربي الدكتور "عزمي بشارة" الذي تحول لمهرج تحت الطلب في قناة الجزيرة، عبر حائطه الفايسبوكي، حيث شبه الوضع السياسي بمصر : " كالعاهرة التي لاتقبل ولا تحتضن الا من يركبها بعنف حالها كحال الكثير من العاهرات في المنطقة العربية ، وأن اختيار عاهرة مغربية أفضل بمليون مرة من اختياركم لعاهرة في القاهرة".
و خلفت التغريدة المتهورة لأيقونه إسلاميي العدالة و التنمية في المغرب من أمثال حامي الدين، ردود فعل عنيفة عبر الفايسبوك من قبل المغاربة، مما حدا به أن يعلن على حائطه الفايسبوكي، أن حسابه تم قرصنته قبل دقائق فقط من نشر التعليق حول المغربيات، ليتم حذفه بسرعة.
العارفون بشخصية عزمي بشارة و بهلوساته التي رافقت الربيع العربي عبر قناة الجزيرة، لم يستبعدوا ان تكون الجملة من بنات أفكاره. فهو الذي جائنا من إسرائيل ليرافقنا مع "الربيع العربي" الموعود من قبل أمريكا و تل أبيب .
حائط عزمي بشارة مليء بالمتناقضات ، لكن جملة واحدة تلخص رؤيته لوضع العربي حيث يقول "أنفقت أمريكا مليارات الدولارات لتدمير العراق لتحقيق أهدافها، لكن سوريا لم تكلف أمريكا وإسرائيل سنتاً واحداً، فالتدمير محلي خالص وبالمجان".
التدمير لم تتكلف به إسرائيل و لا أمريكا صحيح ، لكن إخواننا أصحاب اللحى الطويلة و المتوسطة و المشدبة و المصبوغة تكلفوا بالآمر، بتغطية إعلامية و بمحللين سياسيين يتلقون رواتبهم بالدولار ، كأمثال عزمي بشارة.
من حسنات مواقع التواصل الاجتماعي أنها تكشف حقيقة من يسوقون أنفسهم كمفكرين و أناس فوق العادة. فهم في الحقيقة أشخاص تافهون لهم هواجس تسكنهم و يمضون وقتهم في نهش أعراض الناس و إذكاء الفتنة في المجتمع.