يستعد عبد الإله بنكيران لاستبدال عجلة حزب الاستقلال من عربة الائتلاف الحكومي بعد إصرار شباط على سحب وزراءه من الحكومة.
الأمانة العامة للعدالة و التنمية درست كل الاحتمالات بما فيها الانتخابات السابقة لأوانها، وهو ما كلف به عبد العزيز أفتاتي، النائب البرلماني عن فريق العدالة والتنمية، الذي صرح أن الحزب سيدافع عن نفسه ولو اقتضى الأمر النزول إلى الشارع في مواجهة الجهات التي أصبحت تتحدث عن إمكانية وقوع السيناريو المصري بالمغرب.
واعتبر أفتاتي، في مهرجان خطابي نظمته الكتابة الإقليمية للحزب، السبت، في سيدي سليمان، أن الخيار الوحيد في حال تأزيم وارتباك الوضع داخل الحكومة هو الذهاب في انتخابات سابقة لأوانها.
سيناريوا أقرب للتنفيذ بعد شهر رمضان، هو خروج وزراء الاستقلال إلا إثنان هما محمد الوفا و نزار البركة، و استبدال الاستقلال بالتجمع الوطني للاحرار الذي سيختار " مصلحة الوطن العليا " و سيضحي ببعض الاسماء التي لا تلاقي استحسان العدالة و التنمية كصلاح الدين مزوار و رشيد الطالبي العلمي. التجمعيون ينتضرون الفرصة السانحة لرد الصاع صاعين لمزوار بعد ان ورطهم في تحالف ج 8 الفاشل و الذي قال عنه إلياس العمري في حوار شهير، ان التنسيق الوحيد الذي جمع بين ج8 هو صورة الندوة الصحافية.
و ما دام الشيء بالشيء يذكر، فكريم غلاب الرئيس المتلعثم الذي استأسد بشباط على بنكيران أمام الملأ بندوة الوصول للمعلومة، سيفقد منصبه لصالح صديق قديم لبنكيران سيلعب أدوارا أكبر في الأسابيع القادمة و هو مصطفى المنصورى الرئيس المزاح من قبل مزوار من على رأس التجمع الوطني للأحرار لرفضه الذوبان في الأصالة و المعاصرة.