يستعد فاعلون مؤسساتيون و مهنيون في قطاع الصحة بالمغرب لمناقشة و إصدار ميثاق وطني للصحة خلال المناظرة الوطنية المزمع انعقادها بمراكش من فاتح إلى ثالث يوليو.
و تعتبر الدورة الثانية لهذا الحدث الكبير تتويجا لمسلسل تشاوري أجرته وزارة الصحة خلال الفترة 2012-2013، وبدأ هذا الحوار الوطني حول الصحة بإطلاق برنامج "انتظارات"، والذي جمع ما يناهز 190 مقترحا وانتظارا بخصوص النظام الصحي الوطني. كما أجريت مشاورات مع كل الفاعلين المعنيين في مجال الصحة لتحديد أهم محاور المناظرة الوطنية والنتائج المنتظرة منها .
وعلى ضوء تشخيص المنظومة الصحية في المغرب، عملت وزارة الصحة على تسليط الضوء على العوامل الرئيسية المؤثرة في دينامية التنمية لهذا القطاع. لهذا الأساس، وتمت بلورة الكتاب الأبيض الذي سيشكل أرضية لمناقشة محاور إصلاح القطاع الصحي في المغرب .
وتأتي اليوم المناظرة الوطنية الثانية للصحة كتكملة للحوار الوطني حول الصحة ، حيث تتم تعبئة جميع الفعاليات والشركاء بقطاع الصحة، بما في ذلك الهيئات الحكومية والبرلمانيين والنقابات المهنية والمنظمات غير الحكومية والشركاء الدوليين الناشطين في مجال الصحة .
وسيتم خلال الأيام الثلاثة من هذا اللقاء، تنظيم ندوات وانعقاد أشغال اللجان التي سيجريها خبراء وطنيين ودوليين لمناقشة واقتراح الإصلاحات الممكنة بالنظام الصحي .
وستتمحور المناظرة الوطنية الثانية للصحة حول المواضيع الخمسة التالية :
- الحق في الصحة من خلال الدستور الجديد وسبل ضمان المناصفة في الولوج إلى الرعاية الصحية للجميع؛
- دراسة التحديات الموضوعة أمام تحقيق التغطية الصحية الإجبارية الأساسية وسبل تمويل القطاع الصحي العمومي، بين الصعوبات والإمكانات المتاحة؛
- الحكامة الجيدة للنظام الصحي الوطني والمسؤولية المجالية للصحة بالنظر إلى متطلبات الصحة الجهوية والأدوار التكميلية بين القطاعين العام والخاص؛
- رهانات السلامة واليقظة الصحية وأدوار الدولة؛
- نقص الموارد البشرية في قطاع الصحة وتحديات الموارد البشرية وخيارات إصلاح القطاع الشبه الطبي.
وستختتم أشغال هذه المناظرة بقراءة للتوصيات ومناقشة لأرضية المشروع الأولي للميثاق الوطني للصحة.