اعتبر العديد من المتتبعين حضور الامير مولاي هشام لندوة" هيومان رايث ووتش" الجمعة، تزكية لما جاء في التقرير من معطيات انتقتها المنظمة حسب معايير لا يعرفها سوى من كتب التقرير المذكور.
و دخل مولاي هشام لقاعة الندوة مع إريك غولدشتاين ربع ساعة قبل بداية الندوة و جلس في الصف الاول، و جلس مباشرة خلفه كل من المهندس احمد بن الصديق و القاضي محمد عنبر.
و علقت العديد من المواقع الالكترونية على حضور الأمير مولاي هشام هذه الندوة، بكونه" أول أمير يحضر لتقرير حقوقي لجمعية دولية يندد بالممارسات الفظيعة للأجهزة الأمنية المغربية". و يعد مولاي هشام عضوا بالهيئة الاستشارية الى هيومان رايت ووتش منذ أكثر من ثلاث سنوات.
ويحضر الأمير مولاي هشام مند مدة قصيرة لعدد من الانشطة في المغرب بعدما كانت أنشطته كثيرا في الخارح. فقد حضر أطوار المحاكمة التي رفعها ضد عبد الهادي خيرات بتهمة السب والقذف، حيث انتهت بتقديم اعتذار خيرات . وحضر الذكرى الأربعينية لوفاة الصحفية لطيفة بوسعدن.
و برر مولاي هشام حضوره للندوة بكونه عضو في الهيئة الاستشارية للمنظمة الحقوقية هيومن رايت ووتش”، مضيفا أن “صفته هذه لا تخول له الاشتراك في اتخاذ القرارات وصياغة التقارير، ولكن انتماءه الى المنظمة يجعله يلتزم بقراراتها واستنتاجاتها في تقييمها لأوضاع حقوق الإنسان، لاسيما وأنها تراعي في عملها دقة المعايير المهنية العالية والالتزام بالحياد المشهود”.
و علق عدد من الصحافيين الحاضرين في الندوة على تقرير المنظمة بكونه انتقائي و عمد لتجاهل عدد من القضايا التي لا تشكل بالنسبة للمنظمة أولوية لكون أصحابها أناس عاديون و لن يجلبوا للتقرير فضول الرأي العام الدولي.
كما انتقد عدد من المتابعين للملفات الحقوقية إقحام المنظمة لشهادة متابع سابق في ملف "إكديم إزيك" ، سبق أن كرر نفس الادعاءات أمام المحكمة العسكرية بالرباط و تناقلت العديد من المنابر بمختلف توجهاتها تلك الادعاءات. و تناست المنظمة آلام و أحزان أسر و أقرباء عناصر الآمن الذين ذبحوا و نكل بجثثهم في الشارع العام ، أثناء الأعمال التخريبية التي قام بها الانفصاليون و محسوبون على بوليساريو.
و لم تتخد منظمة "هيومان رايث ووتش" عناء إدانة تلك الجرائم البشعة في حق موظفين عموميين وظيفتهم حفظ الأمن و النظام فقط. كما لم تتحدث المنظمة عن اعمال التخريب و إستعمال الاسلحة البيضاء و الزجاجات الحارقة من قبل عصابات منظمة مجندة من قبل عناصر انفصالية في الصحراء مهمتها مهاجمة دوريات الامن .