تسود حالة من الترقب و البلبلة وسط أنصار شباط الذين بدؤوا يحسون بالخذلان بعد مرور شهر على خروجهم الوهمي من الحكومة.
و مما عمق هذا الشهور هو كون حميد شباط، لم يتلق أي إشارة من أجل لقاء الملك وهو ما زاد من ارتباك الاستقلاليين الذين بدءوا يشككون في صواب قرار اللجوء إلى التحكيم الملكي، لكنهم لا يجرؤون على البوح به علنا . و إذا كان بعد أنصار شباط بدؤوا يشكون في قدراته السياسية، فإن بعد سياسيي آخر لحظة ككريم غلاب و ياسمينة بادو وضعوا كل بيضهم في سلة شباط التي ستعصف بها رياح السياسة في أي وقت.
و يبدو أن المخرج من مأزق شباط هو ما سيقوم به عقلاء الحزب الذين يعول عليهم للتدخل و انقاد ما يمكن اتقاده من حماقات شباط و من خرجاته الغير محسوبة ، و التي ستكون وبالا على الحزب و على من انساقوا وراء شباط.