أكد الطاهر شاكر البرلماني في فريق الأصالة والمعاصرة أن مشروع قانون المهندسين المعماريين الجديد الذي جاءت به الحكومة يسعى لضرب المهنة في الصميم.
وأضاف الطاهر شاكر في تدخل له باسم فريق الأصالة والمعاصرة أثناء جلسة المناقشة والتصويت على مشروع القانون رقم 65-12 المتعلق بمزاولة مهنة الهندسة المعمارية وإحداث هيئة المهندسين المعماريين، أنه كمهندس ورئيس البرلمان كمهندس بدوره، ليس بالسهل عليه مناقشة وقبول هذه الصيغة الموضوعة في هذا القانون التي تضرب في العمق مهنة الهندسة المعمارية وتضرب في الصميم المدرسة الوطنية للمهندسين الموجودة بالرباط.
وبعدما أشار إلى تهرب رئيس مجلس النواب من استعمال النظام الداخلي وإرجاع هذا المشروع للدراسة داخل اللجنة المعنية من جديد، أشار النائب شاكر أن هذا اليوم الذي يصادق فيه المجلس على مشروع القانون الفضيحة هذا يوم تاريخي، منبها في الوقت نفسه أن هناك احتجاجات حاليا أمام البرلمان ضد هذا المشروع من طرف طلاب المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالربط وعدد من المهندسين الغيورين على وطنهم وعلى المهنة.
واعتبر الطاهر شاكر أن غياب الحوار الجدي والمسؤولية لدى الحكومة بمناسبة مناقشة هذا المشروع، يؤكد أن هذا المشروع يهدف إلى إضعاف المدرسة الوطنية للهندسة بالرباط التي يعتز المغرب بها وبتاريخها وبأطرها الكفأة وبإشعاعها الوطني والدولي على العديد من المستويات العمرانية والبيئية وغيرها.
وبعدما ذكر الطاهر شاكر بالخطاب التاريخي للملك الراحل الحسن الثاني بمناسبة إحداث المدرسة الوطنية بالرباط والمسؤولية الثقيلة التي وضعها على عاتق المهندسين حين حملهم مسؤولية وأمانة صيانة التراث المغربي والحفاظ على الهوية العمرانية والثقافية، أكد أن المشروع جاء لضرب المهنة في الصميم وليس لتأهيلها لأن التأهيل يحتاج إلى موارد بشرية ذات كفاءة عالية وإمكانيات لا تتوفر سوى في مدرسة الرباط.
وبخصوص ذريعة وزير السكنى والتعمير بكون هذا المشروع يسعى للرفع من عدد الموارد البشرية في هذا المجال، رد الطاهر شاكر بكون هذه المهمة هي مسؤولية الدولة التي عليها فتح معاهد جديدة بمواصفات عامة لتكوين المزيد من المهندسين وليس بخلق نافذة في مصداقية المدرسة الوطنية بالرباط.
وفي ما يتعلق بقول وزير السكنى بسعي هذا القانون لحل معضلات المتخرجين من مدرسة الدار البيضاء، تساءل الطاهر شاكر لماذا لم يلجئوا للجنة الوطنية لمعادلة الشواهد العليا في وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر، مشيرا في الوقت نفسه أن تعزيز قطب للتكوين في مجال الهندسة المعمارية لا يتم بهذه الطرق الملتوية التي جعلتنا نجهل تماما القرارات التي أحدثت بها مدرسة البيضاء، بل التعزيز يتم بقانون واضح.