نظمت جمعية الخليل لحفظة القرآن الكريم ومحبيهم باولاد اعزيز جماعة مولاي إدريس أغبال، عمالة إقليم الخميسات لقاء تواصليا مع الساكنة في موضوع : المدرسة القرآنية ودورها في التدريب والتهذيب والتكوين والإصلاح ... " صباح يوم السبت 25 ماي بمقر دارالطالبة بجماعة مولاي إدريس أغبال
.
لانعدو الحقيقة ولا نُجانِف الصوابَ إذا قلنا :إن هذا اللقاء كان جدّ متميّز ، متميّز كمّــاً ونوعــاً . فعلى مستوى الكمّ ،فقد كان الحضور جدّ مكثّف ، إذ ناهز عدد الحاضرين المائة . أمّا على مستوى النوع ،فقد تعددت تجلياته ، فمن ذلك :
التنظيم الذي أدهش الحضور، ونوّه به الجميع ،فقد أبلى أبناءُ جمعية الخليل في ذلك البلاء الحسن
ـ الحضور شكّل طابقا متنوعا ،وباقةَ وردٍ بألوانِ الطّـيف ،فحفظةُ القرآن الكريم ومحبوهم كانوا مؤازَرِين بممثلي السّلطة المحلية ، ورئيسِ المجلس الجماعي وبعضِ الممثلين المحليين ،وكوكبةٍ من الأساتذة والعلماء الربّانيين المعتدلين، وبعضِ رؤساء جمعيات المجتمع المدني ...، وإن كنا نأسف على غياب المرأة العزيزية ــ باستثناء ممثلة واحدة بالمجلس الجماعي ــ في المشاركة في هذا اللقاء التواصلي ،علما بأن لنا نساءً لهن الكفاءة والقدرة على المشاركة بفعالية في لقاءات كهذه ، علما بأن جمعية الخليل جمعية حاضنة ومُرحّبة بكل الطاقات ، ما دامتْ في سياق خدمة مصلحة المنطقة وأبنائها.
فقرات البرنامج بدورها كانت ذات نكهة متميزة أيضا ،فبعد كلمة رئيس جمعية الخليل التي رحّب من خلالها بالحضور، والافتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم ،وكلمة السيد محمد باشر مقدّم الطلبة،ألقى الأستاذ مولاي المهدي السباعي ممثل المجلس العلمي المحلي لأقليم الخميسات كلمة قيّمة في موضوع اللقاء ،تلاها عرض بالصورة والصوت لمختلف الأنشطة التي قامت بها الجمعية منذ تأسيسها (14 أبريل 2012) ،فكلمة الدكتور عبد السلام الطاهري عضو المجلس العلمي المحلّي بسلا ،التي تناول فيها مختلف الأدوار الطلائعية التي تنهض بها المدارس القرآنية ببلدنا الحبيب في ظل القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله ،بعد ذلك تدخل كلّ من رئيس المجلس الجماعي الذي نوّه بما تقوم به جمعية الخليل من أنشطة هادفة ،مؤكدا دعمه اللامشروط ـ حسب الإمكانات ـ لمختلف الجمعيات بالمنطقة وفق الشروط المطلوبة ، كما تدخل ممثل جمعية فضاء بلادي مقدّما بعض الاقتراحات التي يراها تخدم مسار الجمعية ، وكان مسك الختام الدعاء لملك البلاد بالتوفيق والنجاح لمبادراته الخلاقة ،مؤكدا باسم أولاد اعزيز الذين سيظلون وراء جلالته جنودا مجندين.