استنكرت مؤسسة عمل اتحاد المراكز الثقافية الإسلامية بكطالونيا ما أقدم عليه في سابقة من نوعها المركز الوطني للإستعلامات الإسباني بإصدار لائحة إتهام ضد نور الدين زياني ، تضمنت مجموعة من الوقائع التي لا تمس للحقيقة بصلة من الجانب الإتهامي المحض .
و قال بيان للمؤسسة أن نور الدين زياني هو رئيس اتحاد المراكز الثقافية الإسلامية بكطالونيا ، وأحد الوجوه الإسلامية البارزة في المشهد الإسباني ، فقد استطاع في فترة وجيزة أن يمنح العمل الإسلامي ذلك الزخم الذي كان يحتاجه ، وأن يعطي من جهده ووقته وفكره ، مما ساهم في ذلك التميز الذي عرفه المشهد الجمعوي الإسلامي والثقافي ، والذي أخرجه من ذلك الركود الذي طالما اتسم به عبر سنوات طويلة ، وكان بعض من ينتسب للعمل الإسلامي سببا فيه .
كما أن نور الدين زياني شخصية كاريزمية استطاعت أن تنفض الغبار عن كرامة المسلمين ، وحاولت منذ التأسيس الفعلي لاتحاد المراكز الثقافية الإسلامية أن ترجع تلك القيمة المفقودة التي فقدها القائمون على الشأن الديني ، أو على الأقل الذي يزعمون أنهم يمثلون المسلمين لدى الإدارات العمومية الإسبانية.
و اعتبر بيان المؤسسة أن الزياني الإسلامي المستنير حارب الفكر الإقصائي الذي لجأت إليه بعض المجموعات المحسوبة زورا على المسلمين ، عبر تنظيم العديد من اللقاءات والمحاضرات والندوات وأوراش العمل الفكري ، والتي اتخذت في بعض الأحيان صبغة دولية وجعلت إسبانيا من بين أنشط الدول في العمل الإسلامي الرائد و كرس كل جهوده لجعل الإسلام يأخذ شكله الواقعي ويعبر عن الجوهر الحقيقي لهذا الدين الذي هو دين البناء والعطاء والمحبة والإخاء ، دين السلام والتعاون بين بني الإنسانية بمختلف جنسياتهم وعلى اختلاف أعراقهم ودياناتهم .