أدت عملية استباقية لمصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية و المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني لتفكيك خليين ذات توجهات تكفيرية تنشطان بنواحي الناظور تحت تسمية " الموحدون " و " التوحيد". العملية التي تم الإعلان عنها يوم خامس مايو، أدت لتوقيف سبعة أشخاص ينشطون بين ناحيتي الزغنغن و بني بوعياش، سلوان، فرخانة و بني شيكر.
و قالت مصادر مطلعة، أن عملية التفتيش لمنازل الموقوفين في هذه القضية آدت لاكتشاف عدد من الوثائق و المطبوعات المتطرفة ذات المذهب التكفيري و التي تكفر الدولة و المجتمع، كما وجدت بين الكتب مؤلفات لمنظري التيار التكفيري عصام بركاوي الملقب بأبي محمد المقدسي ، سيد قطب و أبو قتادة المقدسي.
و عمد أعضاء هذه المجموعة التكفيرية على استقطاب عدد من الأتباع قصد تكوينهم و شحنهم بالفكر التكفيري بغية وضعهم في موقع القطيعة مع المجتمع و معاييره الحديثة مع رفض الاعتراف بسلطة الدولة.
خطة للتمدد من مليلية لبروكسيل
و كشفت التحقيقات أن الرأس المدبر لهاتين الخليتين هو المعتقل السلفي السابق محمد البالي الموجود خارج المغرب، و الذي ينشط بكل من الناضور ، مليلية و بروكسيل حيث له ارتباطات واسعة مع مجموعة "شريعة بلجيوم" . كما عمد لتحويل منزله بناحية فرخانة إلى مدرسة لتعليم أتباعه و أبنائهم الأفكار الظلامية قبل التحضير لأعمال تخريبية .
كما آن لجوء أعضاء المجموعتين للمناطق الجبلية و الغابوية كان الغرض منه التمرس على قوة الصبر و التدريب على المسالك الجبلية الوعرة, و قد بادر الموقوفون للقيام بأعمال الفيء قصد تمويل مشاريعهم التكفيرية.
كما أشارت نفس المصادر ان أعضاء الخليتين لم يعلنوا صراحة نيتهم في الالتحاق ببؤر التوتر الجهادية كمالي و سوريا، إلا أن اتصالات بينة ربطتهم بأفراد من مجموعة مالي التي تم تفكيكها شهر نونبر 2012.
لكن مجموعة "التوحيد" و "الموحدون" استطاعوا تحويل حي "كمايو" بمدينة مليلية السليبة لبؤرة تكفيرية من أتباعهم ، حيث استطاعوا استقطاب 30 فردا من المغاربة الأسبان الذين اخذوا يطبقون القوانين الخاصة بهم.