شكلت الكلمة التي ألقاها عبد الإله بنكيران في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر شبيبة العدالة و التنمية من كون المستهدف من قضية آيت الجيد هو الحزب، رسالة واضحة مفادها أن العدالة و التنمية جعل من قضية حامي الدين قضية حزبية.
و ما يؤكد هذا الطرح هو الشعار الذي رفعته شبيبة الحزب "كلنا حامي الدين". و علق أعضاء من لجنة آيت الجيد، ان بنكيران بكلامه هذا خلط الأوراق بين منصبه كرئيس حكومة و بين صفته كزعيم حزبي و ذلك من شأنه التأثير على مسار العدالة التي من المرتقب أن تقول كلمتها. نفس الانتقادات وجعت لوزير العدل و الحريات مصطفى الرميد الذي ضل موقفه من القضية غامضا و ملتبسا و متنافيا مع حالة التجرد.
القضية أصبحت قضية رأي عام و اهتمامات الصحافة تدل على ذلك، حتى و إن شن إخوان حامي الدين حملة في الطعن في مصداقية الصحافة بكونها من فصيلة العفاريت و التماسيح.
الخطير في الأمر أن القضية جديرة بالمتابعة الإعلامية فالملف مفتوح على مكتب قاضي التحقيق باستئنافية فاس. و محامو و عائلة آيت الجيد لن يبقوا مكتوفي الأيدي.
آخر تطورات القضية تفيد بكون قاضي التحقيق بالغرفة الثانية بمحكمة الاستئناف بفاس استمع الاثنين 29 أبريل لأربعة مشتبه بهم في ملف الطالب المغتال محمد آيت الجيد بنعيسى. و يتعلق الأمر بعبد الكبير عجيل وعبد الواحد كريول وعبد الكبير قسيم والكادي توفيق بناء على ورود أسمائهم ضمن شهادات الشهود وكذا الشكايات التي تقدمت بها في وقت سابق عائلة الطالب المغتال.
كما تقدمت عائلة آيت الجيد بشكاية جديدة مباشرة، يوم الاثنين 22 أبريل، لدى قاضي التحقيق باستئنافية فاس، ضد عبد العالي حامي الدين. هذا الاخير لم يلتزم الصمت فقد صعد من لهجته و اتهم عائلة آيت الجيد و محاميه بكونهم محركين من قبل "البام" و إلياس العمري، نفس اللهجة استعملها ريس الحكومة عبد الإله بنكيران الذي أصبح مهووسا بالعفاريت و التماسيح، فلم يعد يرى سواها في كل مكان.