تنظم جمعية الطلبة المهندسين بالمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس النسخة التاسعة لمنتدى المدرسة تحت شعار : " المقاولة المواطنة و التنمية الفلاحية ، ما دور المرأة و الشباب حاملي المشاريع ؟ " و ذلك يوم الخميس 9 ماي 2013  بعين المكان.     

  يعتبر منتدى الفلاحة بالمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس ملتقى إشعاعي ذا أهمية بالغة لجميع الفاعلين بالقطاع الفلاحي و الشبه فلاحي، من شركات خاصة و جمعيات و تعاونيات و شخصيات وازنة بالقطاع الزراعي على المستوى الوطني بل و حتى الدولي.

هو إذن، فرصة حقيقية للتعارف و تبادل الخبرات بين المشاركين و أيضا محطة لا غنى عنها لاحتكاك الطلبة بسوق الشغل والعمل. تكتسيها تغطية إعلامية شاملة بصحافتها المقروءة و المسموعة و البصرية و في الآونة الأخيرة الإلكترونية.

في هذه النسخة، اختارت اللجنة المنظمة إشكالية ذات شجون، يتعلق الأمر بالمقاولة المواطنة و الوطنية في الميدان الفلاحي و الشبه فلاحي التي ما فتأت تسترعي اهتمام السياسة الاقتصادية للدولة نظرا للدور الطلائعي الذي تلعبه في النهوض و الرقي بعجلة التنمية. إن المقاولة المواطنة لم تعد تلك الآلة التي تبحث عن ضخامة الأرباح فقط بل تعدتها إلى أبعاد اجتماعية، لقد صارت تحدد المسؤولية الاجتماعية و البشرية صوب عينيها، و رؤية التنمية المستدامة مبتغا لها.

و في هذا الاتجاه يتبلور دور الشباب النشيط حاملي المشاريع في الرفع من وتيرة التنمية  الفلاحية ببلادنا،   الأمرالذي أصبح لا مفر منه في ظل السياسة المعتمدة من طرف الدولة التي تعتبر القطاع الفلاحي المحرك الأساسي للإقتصاد الوطني، و في المقابل لا يمكن أن ننس دور العنصر النسوي في الدفع بقاطرة التنمية الفلاحية إلى الأمام، فالمرأة نصف المجتمع و انخراطها في التنمية عن طريق المقاولات بشتى مجالاتها فعل محتم لتفعيل التقدم في هذا المجال الحيوي الواسع و الذي لا يحتمل تكريسا للاحتكار الذكوري.

ستكون هذه الدورة مناسبة لتعميق النقاش حول هذا الموضوع   وفرصة  هامة لتبادل الآراء و التجارب، سيما و أن هذه الدورة كسابقتها، ستتميز بحضور وازن لباحثين و خبراء وطنيين و دوليين متخصصين في المقاولة المواطنة و التنمية الفلاحية و كذا عدد كبير من الفاعلات الجمعويات الناشطات في مجال المرأة. مما سيغني النقاش خلال مختلف الندوات و الورشات العلمية التي ستحتضنها المدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس خلال يوم   المنتدى.

من جانب آخر، ستكون هاته الدورة فرصة لتكريم   أحد الوجوه   العزيزة علينا التي طبعت تاريخ البحث العلمي بالمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس، وساهمت بشكل كبير في تحسين جودة المهندس الزراعي  بالمغرب، يتعلق الأمر بالدكتور أحمد الصقاط أستاذ باحث بقسم حماية النباتات والبيئة بالمدرسة الوطنية للفلاحة بمكناس.