على إثر اعلان الولايات المتحدة الأمريكية عزمها التقدم بمقترح توسيع مهام المينورسو في الصحراء لتشمل مراقبة حقوق الإنسان عقدت الأمانة العامة لحزب البديل الحضاري اجتماعا يومه الأربعاء لتدارس تبعات هذا المقترح.
وقال بيان البديل الحضاري " أن الكثير من أخطائنا في مقاربة قضية الصحراء في السنوات الثلاث الماضية جاءت نتيجة للقرارات المتسرعة وغير المحسوبة العواقب ، لدى، ندعو المسؤولين ببلادنا إلى التحلي بالكثير من ضبط النفس الذي لا يخلو من الوضوح والصرامة اللازمة عندما تهدد وحدتنا الترابية" .
و دعى الحزب الحكومة والسلطات المغربية إلى ضرورة تغليب المقاربات الحقوقية والقانونية في معالجة كل القضايا والتعجيل بوضع حد للتجاوزات التي لا زالت تطال بعض الملفات العالقة بخصوص حقوق الإنسان بهدف إسقاط كل الذرائع والتّعلات..."التي يتعلل بها كل من يتطاول ويستهدف وحدتنا واستقرارنا".
و قال البيان الذي يحمل توقيع المصطفى المعتصم " إننا في حزب البديل الحضاري إذ نعلن أننا نعتبر احترام حقوق الإنسان قضية مبدئية لن نتردد في التضحية والنضال من أجل اقرارها وسنظل نؤكد على ضرورة احترامها والوفاء بالتزامات المغرب في شأنها سواء في المناطق المغربية غير المتنازع حولها أو في الصحراء المغربية ، فإننا في نفس الآن نعتبر أن تقديم الولايات المتحدة الأمريكية لاقتراحها القاضي بتوسيع مهام المينورسو في الصحراء لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في السياق الحالي للأحداث التي تعرفها المنطقة انحيازا صريحا لموقف سياسي وأطروحة معادية للمغرب بما قد يدخل قضية الصحراء في منعرج خطير ويهدد الاستقرار في المنطقة ويزيد من التهديدات المحيطة بها".
كما أكد البيان على رفض استعمال مسألة حقوق الإنسان من طرف أي كان لتحقيق ترتيبات جيواستراتيجية للمنطقة على حساب عدالة قضيتنا ووحدة ترابنا، فالحل في الصحراء لن يكون إلا سياسيا متفاوضا عليه بحيث لن يكون فيه لا غالبا ولا مغلوبا ، "ونقدر في هذا الصدد أن المقترح المغربي القاضي بمنح الأقاليم الصحراوية حكما ذاتيا يشكل إيطارا ممكنا لحل سياسي لهذه القضية الشائكة .
- ندعو إلى تعبأة وطنية شاملة من أجل دعم وحدتنا الوطنية والتصدي لكل المناورات الهادفة إلى النيل منها" .