نبه المرصد الغربي للسجون خلال ندوة لتقديم تقريره السنوي ، بخطورة ظاهرة العود لدى السجناء، حيث يبلغ معدل العود نسبا مرتفعة. و تسائل عبد الرحيم الجامعي عن سبب هذه الظاهرة و هل هي راجعة لتربع الإجرام فوق رؤوسنا أم لخلل في معالجة أسباب الجريمة و عدم وجود سياسة لإدماج السجناء.
و حدد تقرير المرصد عدد السجناء في الغرب 70675 سجين يقبعون في 73 مؤسسة سجنية موزعة بين سجون مركزية ، محلية، فلاحية و مراكر للاصلاح و التهذيب. و حسب الاحصائيات الرسمية تشكل الشريحة العمرية بين 21 سنة 35 سنة نسبة الأسد من السجناء ، حيث تبلغ أزيد من 31 في المائة من السجناء. كما تشكل جرائم الأموال السبب الأول لدخول السجن متبوعة بالمخدرات و بالجرائم ضد الأشخاص.
كما رصد التقرير تنامي ظاهرة الاكتظاظ بالسجون حيث يعد السجن المحلي بمراكش الأول بنسبة 168،14 في المائة من نسبة الاكتظاظ ، متبوعا بسجن تزنيت بنسبة 121،43 في المائة، ثم سجن عين قادوس بنسبة 118،67 في المائة يليه سجن زايو.
كما رصد التقرير تفشي ظاهرة الرشوة داخل السجون و التي تعكس أقوى مظاهر الفساد داخل السجون و بالتالي تكسر أي مسعى للحكامة الجيدة . كما سجل التقرير تواجد المرضى العقليين داخل السجون بالرغم من أن التشريع المغربي يتعامل مع هذه الفئة على أساس التمييز.
و حمل عبد الرحيم الجامعي مسؤولية الاكتظاظ للسياسة الجنائية المتبعة و ليس لمندوبية السجون مطالبا بتدبير تشاركي للمؤسسات السجنية و بإلحاق السجون بوزارة العدل. كما نبه الجامعي أن الإجرام المستشري بالسجون لا يمكن للإدارة ان تواجهه لوحدها، بل بتضافر كل المتدخلين بما فيهم الجمعيات.