إسم في الأخبار
تحول محمد الطوزي بقدرة قادر لما يشبه الساكت عن الحق مند بضعة أيام، فتحول من نقيض الشيطان الاخرس لعازف على آلة الكمان على بلاغ الديوان الملكي الاخير.
محمد الطوزي كان المصدر الوحيد لكل التسريبات حول خبايا طبخة الدستور الجديد، و كأن الرجل أحدته صحوة ضمير متأخرة حينها. العارفون بالرجل و بأسراره يعرفون ان كلام الطوزي كان رسالة لمن يهمه الأمر، فالناس كانوا قد تأخرا على الرجل لطلب "استخارة" جديدة من كرة البلور التي يرى فيها الكثير من الأشياء التي لا يراها إلا الراسخون في علم الجداول.
سبب تحول محمد الطوزي 180 درجة كالحمام الشقلبان هو قرب تعيينه عميدا لمعهد الحكامة و الاقتصاد و هو مؤسسة هجينة لمعهد العلوم السياسية بباريس ، لكن شتان بين الاثنين. المعهد المذكور رغم ان الدراسة به تكلف 75000 ألف درهم في السنة، إلا أنه ألحق بمؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط لكي يضمن تمويلا مريحا.
المهم في الأمر أن صاحبنا الطوزي أصبح له اليوم منصب محترم و كارت فيزيت تماما كما كان خالد الناصري مديرا للمدرية الوطنية للإدارة لسنوات دون ان يكون وجود للمدرسة.