اعتقلت الشرطة الأسبانية 45 شخصا بينهم تسعة من الشباب بعد مظاهرة شهدتها العاصمة مدريد ضد إجراءات التقشف الصارمة.
وجرت الاعتقالات بالقرب من محطة "اتوكا" للسكك الحديدية بوسط المدينة. وأصبح من الشائع تنظيم احتجاجات في أسبانيا منذ أن مررت الحكومة سلسلة من إجراءات الخفض التي لا تلقى قبولا شعبيا في محاولة للسيطرة على واحدة من أكبر حالات العجز في الميزانية بين دول منطقة اليورو.
ورغم أن المسيرة الاحتجاجية السبت كانت سلمية بشكل رئيسي، قالت الشرطة إنها عثرت لاحقا على أربع قنابل حارقة داخل حقيبة ظهر متروكة في أحد الشوارع.
وقالت وزارة الداخلية الاسبانية إن الشرطة صادرت 22 من المفرقعات النارية ومشاعل كانت بحوزة اثنين من القصر بالقرب من محطة "اتوكا".
وتلقى نحو 40 شخصا العلاج جراء إصابات طفيفة بعد المصادمات التي أعقبت المظاهرة بينهم 12 من ضباط الشرطة.
وتعاني أسبانيا من أزمة اقتصادية تدفعها للاقتراض بصورة مكثفة من أجل معالجة آثار انهيار أسعار العقارات والركود وارتفاع معدلات البطالة لتسجل أعلى مستوى بين دول منطقة اليورو.
و دخلت إسبانيا نادي الاحتجاجات الاجتماعية التي طالما انتقد سياسيوها تدخل الشرطة لتفريق متظاهرين في المغرب. فاليوم يجد الاسبان نفسهم معنيين بشؤون المظاهرات في بلادهم و ما تخلفه من ضحايا بهراوات رجال الشرطة عوض حشر ّانفهم في قضايا المغرب التي لا تعنيهم لا من قريب و لا من بعيد.