تحول إبراهيم غالي سفير "جمهورية تندوف" الوهمية بالجزائر و الملاحق من قبل القضاء الاسباني بتهم الإبادة الجماعية في حق صحراويين بالمخيمات و الاغتصاب في حق ناشطة صحراوية، إلى مضلل إعلامي على شاكلة وزراء الدعاية.
إبراهيم غالي الذي حل خلسة الأسبوع الماضي بإسبانيا برا عن طريق فرنسا مخافة توقيفه بمطار مدريد، أطلق العنان للسانه للتضليل و الكذب في حق مؤسسات المغرب الدستورية و تعدى كل حدود اللياقة و الأدب المفروضة في شخص يدعي العمل الدبلوماسي.
إبراهيم غالي الذي لا يعدو أن يكون مجرم حرب، لم يترك نعتا إلا و نعث به هذا البلد السعيد و كأن نظامه هو الجماهيرية الغير مأسوف عليها التي خرج من رحمها غالي و أمثاله في السبعينات من القرن الماضي و تدربوا بمعسكراتها على تقنيات القتل و التعذيب و الاختطاف على يد مدربين من كوبا و ألمانيا الشرقية و الكاجيبي.
و الغريب في الأمر ان من يدعيابراهيم غالي الدفاع عنهم ، هو من نكل بهم و اختطفهم بمخيمات تندوف مند سنين . و خير دليلي على ذلك الدعاوى المرفوعة ضده بالمحكمة الوطنية الاسبانية و هي أعلى هيئة قضائية بالبلد و تتعلق بجرائم الإبادة و القتل.
فكيف يعقل أن يتحول مجرم حرب و جلاد ذو ماض عريق في جميع أنواع التنكيل بالصحراويين لمدافع مزعوم عن حقوق الإنسان. و الغريب في الأمر أن عقدة لسان غالي انفكت للنطق لسبب بسيط و هو أن الرجل كان موجودا بالجزائر في ندوة صحافية بمعية احد اختراعات المنظومة الأمنية بالجزائر و هو المدعو عبد السلام عمار رئيس ما يسمى ب"جمعية المفقودين الصحراويين".