تحولت جلسة الاستماع لأقوال المتهمين الأخيرين في مجموعة إكديم إزيك حسن الزاوي و محمد بوريال ، لجلسة لسرد وقائع تشكيل لجنة الحوار الأولى مع الجنرال بناني و الثانية التي ضمت وزير الداخلية الأسبق و وولاة بالاظافة إلى إلياس العمري.
و ووجه الحسن الزاوي ومحمد بوريال اتهامات لإلياس العمري بتهديدهما بالسجن إذا لم يقبلا العرض المقدم لهم يومان قبل تفكيك المخيم. و حمل الزاوي مسؤولية ما حدث في المخيم لوزير الداخلية الأسبق و إلياس العمري. و أكد محمد بوريال الوقائع التي تحدث عنها الزاوي مضيفا عددا من الحيثيات.
و أعلن حسن الزاوي تعرضه للاغتصاب و التعذيب و طالب بعرضه على خبرة طبية للبرهنة على ذلك، و هو ما طالب به دفاعه الذي عارض دفوعات النيابة العامة التي قالت أن آثار الاغتصاب تنمحي بعد 8 أيام. و قدم محامي الزاوي ذ شلوك عددا من الوقائع التي أثبت الاغتصاب في جثت ضحايا دفنت مند سنين كحادث ضحايا سفاح تارودانت.
و من غريب الصدف أن يحضر النائب البرلماني المثير للجدل عبد العزيز أفتاتي وعبد الكريم بنيعقوب من العدالة و التنمية، أطوار الاستماع لأقوال الزاوي و بوريال التي كان إلياس العمري أحد شخوصها و هو ما دونه أفتاتي كلمة كلمة.
و تسائل كبار الضباط في الكواليس بالمحكمة العسكرية عن هوية هذا الشخص العبوس الذي يجلس في آخر صف و الذي لم يحضر سوي يوم الثلاثاء ليلا. و تعرف ضابط الأمن على أفتاتي بمجرد إدلائه ببطاقته للحصول على شارة الإذن بالدخول للمحكمة العسكرية.
و بالاستماع مساء الثلاثاء لحسن الزاوي ، محمد بوريال و محمد باني العسكري السابق بجبهة البوليساريو العائد سنة 1998 ، تكون المحكمة العسكرية قد استمعت لكل المتابعين، لتبدأ في جلسة يوم الأربعاء الاستماع لشهود النفي و شهود الإثبات.