تزور السويد هذه الأيام منظمة اليمامة البيضاء والحركة الدولية لدعم استكمال الوحدة الترابية للمملكة المغربية في إطار الجولة الثانية من عملية اليمامة البيضاء وذلك بمناسبة اليوم الدولي للطفل المسخر في النزاعات العسكرية أو ما يسمى بالطفل العسكري بعد الجولة الأولى التي بدأت بمقر البرلمان الأوروبي يوم 21 -11-2012 بمناسبة اليوم العالمي للطفل للأمم المتحدة ويذكر أن المنظمة المذكورة تنشط في جميع دورات حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنيف .
وصرح علي جدو رئيس منظمة اليمامة البيضاء بهذه المناسبة بأن الوفد سيقوم بتسليم رسالة لأعضاء البرلمان السويدي كل على حدة تتضمن مطالب المنظمة والتي هي مطالب إنسانية ومشروعه والتي تهم الحقوق المتعارف عليها دوليا بالنسبة للأطفال ومن خلالها تدين ما يتعرض إليه الأطفال الجنود عبر العالم وخاصة الأطفال المغاربة المرحلين قصرا لمخيمات تندوف ومنها إلى الجزر الكوبية والى الاتحاد السوفيتي سابقا والجزائر وليبا، مقطعين عن جذورهم التاريخية والعائلية في خرق سافر لكل المواثيق والأعراف الدولية .
ويردف قائلا : أطفال استعملت عليهم شتى التدريبات العسكرية القاسية حيث كانوا يشتغلون صباحا في حقول قصب السكر والتبغ وبعد الظهيرة كانوا يلقنون في مدارس عسكرية على أيدي ضباط من الجيش الكوبي كيفية صنع القنابل اليدوية مما أدى في هذه التدريبات الإجرامية إلى وقوع حوادث ذهب ضحيتها عدد كبير من هؤلاء الأطفال مؤكدا على وجود عدة شهادات حية تثبت ذلك من ضباط من الجيش الكوبي هربوا من كوبا وهم لاجئين سياسيين في أوروبا. وعن فكرة منظمة اليمامة البيضاء يقول : رسالة اليمامة البيضاء هذه تحملها منظمتنا نزولا عند رغبة عائلات كانوا من المحظوظين الفارين من جحيم مخيمات تندوف إلى ارض الوطن الأم المملكة المغربية.
ويتابع قائلا : لقد قمنا بزيارة إلى قبر الفريد نوبل الذي اخترع الديناميت لخدمة البشرية سلما فأطفال مخيمات تندوف قضوا نحبهم في الجزر الكوبية وهم يصنعون قنابل يدوية فلو كان الفرد نوبل حيا اليوم فهل كان يقبل لممثلي الأمة السويدية من بعده في البرلمان الحالي أن يعترفوا بجمهورية وهمية ؟ زعماءها أيديهم ملطخة بدماء هؤلاء الأطفال الأبرياء !