استمع قاضي التحقيق المكلف بقضايا الارهاب و الجرائم المالية، بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، إلى عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية ادريس السنتيسي و العمدة السابق لسلا، وذلك في ملف يتعلق بالفساد المالي الذي ورد فيه اسمه رفقة نور الدين الأزرق، عمدة المدينة الحالي، إضافة إلى مسؤولين آخرين من بينهم منتخبون ورجال أعمال وأعضاء في المجلسين، الحالي والسابق.
و ظل السنتيسي بمكتب القاضي لأزيد من ساعتين أجاب فيها عن كثير من الأسئلة المرتبطة بمجلس المدينة تتعلق ب 52 ملفا، حول التزوير، وتبديد أموال عمومية.
ومن المنتظر أن يستفسر عمدة سلا السابق القيادي الحركي حول فسخ عقد الكراء المبرم بين الجماعة الحضرية لمريسة سابقا، وشركة الوقت الأخضر التي كانت تنجز مشروعا سياحيا بالقرب من شاطئ سلا، قبل أن يتم هدمه لصالح مشروع أبي رقراق. بعد أن اتضح عدم تأدية للواجبات الكرائية، وكذا الرسوم المفروضة على المشروبات مدة عشر سنوات، قبل القيام ببيع الشركة لصالح وكالة التهيئة.
و قالت مصادر إعلامية أن القيادي الحركي إدريس السنتيسي، العمدة السابق لمدينة سلا والنائب الأول السابق لرئيس مجلس النواب، قد تحول من مستخدم بسيط في فندق ثم صاحب ورشة نجارة صغيرة إلى أحد أهم رجال الأعمال في المغرب. كما ان صاحب "مجمع الولجة" للصناعة التقليدية، ادريس السنتيسي، هو صهر عباس الفاسي الامين العام السابق لحزب الاستقلال.