سقطت يومية المساء في خطأ فادح عندما نشرت على صدر صفحتها الأولى في عدد الجمعة 25 يناير 2013 خبرا يتعلق بإدانة المحكمة الابتدائية بنعيسى بوعسرية، المدان في ملف الاتجار بالمخدرات، بـ 6 سنوات سجنا نافذا وأرفقتها بصورة لمحمد زويتن، المدير المركزي والبرلماني عن حزب العدالة والتنمية.
و قال موقع العدالة و التنمية ان ذلك يؤكد مرة أخرى ضعف التحري لدى عدد من المنابر الصحفية، وعدم بذلها الجهد من أجل التحري في صحة ما تنشره ومطابقة الصور لمضمون الخبر، كما حدث مع خبر إرفاق صورة برلماني للعدالة والتنمية مع خبر إدانة أحد الأعضاء السابقين لحزب العدالة والتنمية من طرف المحكمة الابتدائية.
وتجدر الإشارة إلى أن جريدة "الأخبار" هي الأخرى نشرت نفس الخبر مرفقة بصورة لمحمد بوعسرية، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، على أساس أنه بنعيسى بوعسرية المدان حقيقة، وتداولت منابر أخرى نفس الخبر مرفقا بصورة محمد الزويتن المدير المركزي لحزب العدالة والتنمية.
و يظهر الخطآن ظعف مستوى رؤساء التحرير و سكريتيري التحرير بالجرائد الوطنية عموما حيث يسود اسناد المناصب التاطيرية لكل من هب و ذب و لا لمعيار المهنية و التجربة و التمرس. الشيء نفسه يسود في أقسام الاخبار بالقنواة العمومية. و يبقى مصطفى الخلفي مسؤولا عن تلك الاخطاء لأن وزارته تمنح تلك الصحف ملايين الدراهم من الدعم بدون أن تحسن قدراتها التأطيرية.
المساء و الاخبار اكتفت باعتذار باهت لزويتن أما خبط عشواء و "الفدلكة" فما زال أمامهما مستقبل زاهر بهذا البلد.