تمكن المكتب الوطني لمكافحة المخدرات ، بتنسيق مع نظيره الإسباني، من تفكيك أكثر من خمس شبكات تهريب دولية يوجد من بين أفرادها مغاربة ينحدرون من وجدة والناظور والعروي، سبق لهم قضاء عقوبات حبسية وسجنية على خلفية ملفات التهريب والاتجار الدولي في المخدرات.
و أشارت التقارير الأمنية الصادرة عن الاجهزة الاسبانية، إلى سقوط شبكة ضخمة لتهريب المخدرات بين المغرب وإسبانيا من بين أفرادها عناصر في الحرس المدني الإسباني بمليلية المحتلة، تم اعتبارها «أخطر الشبكات التي تم تفكيكها خلال السنوات الأخيرة».
المعطيات الواردة في التقاريرأشارت إلى عودة بارونات سابقين إلى واجهة عمليات التهريب الدولي للمخدرات، سواء عبر إشرافهم المباشر أو تسخير أعوانهم المقربين لتدبير تلك العمليات. هذا ما حدث في شهر أكتوبر الماضي، بعدما تمكنت مصالح الدرك البحري من إحباط محاولة تهريب كمية مهمة من مخدر الشيرا تقدر بأزيد من طنين. كمية كانت معدة للتهريب نحو الضفة الشمالية للمضيق انطلاقا من بحيرة مارتشيكا.
وبعد إجراء تحريات معمقة ووضع مكالمات هاتفية تحت المراقبة، تبين وجود صلة مباشرة لبارونات سابقين، كما تم الكشف عن علاقتهم بتجار مخدرات بتمارة والقنيطرة.
وأضافت المصادر السابقة، أن المكتب الوطني لمكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، حصر لائحة بحوالي 44 بارونا سابقا، تحوم حولهم شبهات بعودتهم لمزاولة نشاط التهريب من جديد. من بينهم شخصيات تُدير العمليات من داخل السجون.