قضت هيئة المحكمة الابتدائية بتطوان، بسنة ونصف السنة حبسا نافذا في حق 20 متهما في شغب محيط ملعب سانية الرمل بالمدينة، أثناء إجراء مباراة فريق الرجاء الرياضي ضد فريق المغرب التطواني، بملعب سانية الرمل، وذلك بعد مناقشة حيثيات كل المحاضر الرسمية وضم الملفات، فضلا عن الاستماع إلى مرافعات دفاع المتهمين طبقا لشروط المحاكمة العادلة.

وقالت مصادر محلية، إن أحكام الإدانة شملت أيضا ستة أشخاص يوجدون في حالة سراح، حيث قضت المحكمة الابتدائية بستة أشهر حبسا غير نافذ لكل واحد، ناهيك عن محاكمة 4 قاصرين تم توجيههم إلى المركز المختص، وذلك بعد الانتهاء من التحقيقات التي باشرتها الضابطة القضائية المكلفة بالبحث، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، وإنجازها لمحاضر استماع في الموضوع كشفت كافة الحيثيات والظروف المتعلقة بالعنف والشغب.

وتمت متابعة المتهمين في الملف من قبل النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بتطوان، من أجل المساهمة في أعمال العنف أثناء مباراة رياضية والإلقاء العمدي للأحجار والمواد الحارقة خلال مباراة رياضية، وتعييب وإتلاف تجهيزات الملعب والمنشآت الرياضية، ومحاولة الدخول إلى الملعب باستعمال القوة، والعصيان بأكثر من شخصين مجتمعين يحملون أسلحة، وإهانة رجال القوات العمومية أثناء قيامهم بمهامهم، واستعمال العنف والضرب والجرح في حقهم باستعمال الأسلحة، إلى جانب تعييب وإتلاف وتكسير سيارات ومعدات مخصصة للمنفعة العامة.

وأسفرت التدخلات الأمنية المنجزة عن إيقاف المشتبه فيهم بعد تورطهم في التخريب العمدي لمركبات تابعة للأمن الوطني، وقيام البعض منهم بالرشق بالحجارة، مما تسبب في إصابة 20 عنصرا من القوات العمومية بجروح، علاوة على تورط مجموعة من بينهم في ارتكاب جرائم مختلفة كالتخدير وحيازة أسلحة بيضاء وأدوات راضة وعدم الامتثال.

وكانت العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح ولاية أمن تطوان على هامش المباراة التي جمعت ما بين فريقي الرجاء الرياضي والمغرب التطواني، أسفرت عن ضبط 30 شخصا، من بينهم أربعة قاصرين، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب أعمال العنف المرتبط بالشغب الرياضي، وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية، والعنف في حق موظفين عموميين أثناء أداء واجبهم.