اقتحم مجموعة من الآباء والتلاميذ وبعض الغرباء فضاء امؤسسة ثانوية 2 أكتوبر 1955 ببلدية أكنول بإقليم تازة الخميس الماضي، محاولة الاعتداء على أستاذ بدعوى التحرش بإحدى التلميذات.
وأمام هذا الهجوم القبلي لحرمة المؤسسة، عمد مدير إدارتها الاتصال بالدرك الملكي لحماية الأستاذ وممتلكات الثانوية من أي أضرار محتملة أو سلوكات غير متحكم فيها، حسب بلاغ لوزارة التربية الوطنية.
وأفاد تقرير للنيابة الإقليمية أن الأستاذ المعني بالأمر تم اعتقاله بناء على شكاية تقدم بها أب التلميذة، بعد أن حال الدرك الملكي بينه وبين المحتجين الغاضبين ، ليتم تقديمه إلى المحكمة الابتدائية بتازة زوال أمس الاثنين 14 يناير الجاري، والتي حكمت على الأستاذ بثلاثة أشهر موقوفة التنفيذ.
و أفاد موقع تازة 24 أن إحدى التلميذات بثانوية 2 أكتوبر 1955 بأكنول إقليم تازة تعرضت يوم أمس الخميس 10 يناير 2013 لـ “تحرش جنسي” من طرف أستاذ لمادة التربية الإسلامية بالمؤسسة.
وأفاد ذات الموقع نقلا عن مصادرخاصة من أكنول، أن الأمر يتعلق بتلميذة نزيلة مؤسسة دار الطالبة بأكنول تدرس بمستوى الثالث إعدادي وتنحدر من إحدى دواوير المنطقة.
وأضافت ذات المصادر أن إحدى زميلات المعنية في الفصل هي من اكتشف أمر إقدام الأستاذ على “التحرش اللّفضي والجسدي” بصديقتها، بعد أن عمد الأستاذ في البداية الى توجيه أمره لزميلتها في الفصل بالبقاء في الحجرة الدراسية للقيام بـ “مسح السبورة” بعد نهاية الحصة الدراسية.
وبعد انتشار الخبر كالنار في الهشيم وتناقله من طرف ساكنة المنطقة، سارع تلاميذ المؤسسة وذويهم، إلى تنظيم وقفة احتجاجية لتنديد بسلوك الأستاذ مطالبين بتقديمه إلى العدالة، ورد الاعتبار لتلميذة “الضحية”.
ومن جهتها حاولت إدارة المؤسسة ومعها السلطات المحلية بأكنول -تقول المصادر- تهدئة الأوضاع أمام تنامي غضب التلاميذ وأولياء أمورهم إلاّ أن محاولتها باءت بالفشل إلى حين قدوم رجال الدرك، الذين اقتادوا الأستاذ إلى مركز الدرك بأكنول.