نظمت جماعة العدل و الإحسان قافلة حقوقية لمدينة وجدة على مقاسها للتعريف بقضية "البيت المشمع" لأمينها العام بوجدة الذي اتخذ من منزله مقرا سريا لعقد اجتماعات سياسية.
و لم تترك الجماعة الفرصة للوفد الحقوقي المزعوم فرصة لأخذ أنفاسه ، فأعادته في الغد للرباط قصد عقد ندوة صحافية حول نفس الموضوع الذي لا يكاد ينتهي.
و الحقيقة أن جماعة العدل و الإحسان اكتشفت ان قضية بيت العبادي هي القضية التي ستجلب لها نوعا من الحضور الإعلامي و الفرصة لصم آذان الناس بالعبادي و بيته . و من المتوقع أن تقوم الجماعة بنوع من التركيز حول هذه القضية للتهليل و التطبيل لزعيمها الجديد الفاقد للكاريزما و المتواضع التكوين و الحضور. البيت المشمع هو الوصفة السحرية التي ستجعل من العبادي زعيما كبيرا في أعين أدنى شخص في الجماعة التي اقترحه العبادي ليسير أمور دولته المزعومة و التي لن ينال فيها أكبر رئيس في العالم سوى منصب بواب.
الجماعة فطنت مؤخرا أن الشخص الذي تم وضعه على قمة الهرم العدلي لا يعدو أن يكون رجل بسيط متواضع و متلعثم في الكلام، و هو ما يمكن أن يقوض مشروع الزعامة المفترض، لذلك فكل هذه الجلبة و التنطط بين الرباط و و وجدة و عقد الندوة الصحافية ليس سوى مسرحية محبوكة الإخراج الهدف منها واضح.