أفاد الخبير الإيطالي، ماركو بارطو، يومه الأربعاء، أن الحوار بين وفدي المجلس الأعلى للدولة الليبي وبرلمان طبرق، ببوزنيقة، الذي جرى بدعم وبمبادرة من المغرب، يمكن أن يمهد الطريق لحل الأزمة الليبية.
وأوضح الخبير الإيطالي، في مقال رأي نشره على الموقع الإخباري ” إنفورماتسيوني”، أن الحوار بين المجلس الأعلى للدولة وبرلمان طبرق ينبني على ثلاثة مبادئ أساسية يتمثل أولها في حماية ليبيا كدولة موحدة ومستقلة قادرة على أن تمثل بشكل كامل الروح الوطنية للشعب الليبي، والثاني هو أن حل هذه الأزمة يجب أن يكون سياسيا، ويتعلق المبدأ الثالث بالثقة في قدرة الأطراف الليبية على إيجاد حل يمكن من تجاوز الصعوبات والتقدم نحو ما يخدم المصلحة العليا للشعب الليبي.
وشدد بارطو “على ضرورة دعم وتشجيع المبادرة التي تقوم بها المملكة المغربية بقيادةالملك محمد السادس، لأنها مبادرة تحظى بأهمية بالغة بالنسبة لأوروبا بالنظر إلى أن معظم تدفقات المهاجرين تأتي من ليبيا”، مؤكدا أن ” دولة حرة وذات سيادة كاملة بمقدورها وحدها أن تضمن أمن حدودها”.
وقال الخبير الإيطالي، إن المملكة المغربية “لا تريد أن تملي أجندة أو تقترح حلولا، بل تسعى إلى منح الأطراف المعنية فضاء محايدا لمناقشة مستقبل ليبيا بطريقة عملية وتخلو من المشاكل”.
وأبرز نفس المتحدث في ذات المقال، أن “الملك محمد السادس يقدم مساعدته لشعب ليبيا الشقيق في إطار سياسة أوسع للتضامن تجاه المغرب العربي كله، وأنه إذا نجح الحوار الذي أتاحه المغرب في إطار مهمة الأمم المتحدة للسلام في ليبيا ،”فيمكننا القول إنه سيكون انتصار ا كبير ا للمغرب العربي بأسره”.
وانطلقت بالمغرب يوم الأحد الماضي جلسات الحوار الليبي، بين وفدي المجلس الأعلى للدولة، وبرلمان طبرق بهدف تثبيت وقف إطلاق النار وفتح مفاوضات لحل الخلافات بين الفرقاء الليبيين.
يذكر أنه، بفضل جهود المملكة تم التوصل إلى اتفاق لتسوية سياسية في الصخيرات تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة في 17 دجنبر 2015 مكن من تشكيل حكومة وحدة وطنية ( حكومة الوفاق الوطني ) ومقرها طرابلس بقيادة فايز السراج .