ترأس يومه الخميس بالدارالبيضاء مولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي تقديم سرير الإنعاش مغربي الصنع. وعبأت الوزارة فریقا من الصناع والمھندسین، لتصمیم وتصنیع سریر إنعاش یتطابق مع المعاییر الدولیة للسلامة والأداء، وبسعر تنافسي.
ويأتي ھذا المشروع الذي قدم نموذجه الأولي اليوم الخميس بالدارالبيضاء، والذي تم تصمیمه من طرف المقاولات الصناعیة ومكتب ھندسي ومراكز تقنیة صناعیة، في إطار تعاون بین القطاعین العام والخاص، بتنسیق من الوزارة.
ویضم فریق المشروع، علاوة على وزارتي الصناعة والصحة، كلا من مركز دراسات وأبحاث الصناعات المعدنیة والمیكانیكیة والكھربائیة والإلكترونیة والمركز التقني لصناعة الخشب والأثاث.
ویتوخى ھذا المشروع، من جھة، تلبیة الاحتیاجات الوطنیة على مستوى المعدّات واللوازم الموجھة لقطاع الصحة، ومن جھة أخرى، مواكبة توجّھات الحكومة الرامیة إلى تشجیع الإنتاج المحلي.
ویُعتبر سریر الإنعاش ھذا، الذي یتطابق تماما مع المعاییر الدولیة وخاصة المواصفة IEC 52-2-60601 المتعلقة بسلامة المرضى، بدیلا حقیقیا وفي المتناول، یسمح بالاستعاضة عن الأَسِرّة المستورَدة، ویُمكّن المغرب من مواجھة تحدیات الجائحة بسعر تنافسي، وذلك في سیاق نُقصان ھذا النوع من الأَسرّة في بعض المناطق من العالم، مع احتمال تزوید بلدان أخرى وخاصة في إفریقیا بھذا السریر.
وقد تم تطویر ھذا السریر محلیا خلال تسعة أسابیع، وانطلاقا من مكونات ومواد متوفرة بالمغرب، ویتوفر على بنیة معدنیة أُعِدّت من خلال تصمیم ثلاثي الأبعاد، بشكل یستجیب للمواصفات الصحیة والطبیة، وذلك بمھارة تصنیع یمتلكھا المغرب.
وینكب فریق المشروع، حالیا، على إعداد استراتیجیة تصنیع، من خلال تفضیل استخدام مكونات محلیة الصنع.
