اصبحت الخرجة الأخيرة لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، على القناة الأولى، مساء الخميس، درسا في فشل التواصل السياسي بسبب ما اثارت من ردود فعل على مواقع التواصل الاجتماعي. السياسي او الوزير يمكن ان لا يجبد التواصل لكن لا يمكن ان لا يجيد التفكير و التحليل المنطقي. و اذا كان للوزير كبوة تواصلية فله جيش من الخبراء و المستشارين. لكن عندنا نعرف من يعن في هذه المناصب الريعية، و النتيجة نشاهدها بام اعيننا. فبعد ان كان المغرب محط اعجاب من قبل العالم بسبب الاجراءات الاستباقية التي اتخدها الملك، ها هو رئيس الحكومة يظهر المغرب كبلد لا يتوفر على رؤية و يخبط خبط عشواء . بل الخطير في الامر هو تبخيس عمل مؤسسات للدولة تشتغل في صمت و تخطط ليل نهار.
العثماني الذي تحدث في خرجته عن الإجراءات التي اتخذتها حكومته لمواجهة التبعات الاقتصادية والاجتماعية لفيروس كورونا، لم يقنع الكثير من الناس .وأجمع العديد من المراقبين على أن خرجة العثماني أظهرت مرة أخرى ضعفه التواصلي، و ضعف اطلاعه على الملفات وعدم قدرته على طمأنة الراي العام.
ومما أجج غضب الجميع قوله أن ليس لديه أي تصور للخروج من الحجر الصحي، وهو ما اعتبر عدم مسؤولية منه، لأن من يجب أن يضع سيناريوها وتصور الخروج من الأزمة هي الحكومة .