كشف عمر أمكاسو، نائب ما يسمى برئيس الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان و العضو الباهت في قيادة الجماعة بعد تنفد الثلاثي المعروف، عن الوجه الحقيقي لجماعة ياسين و هو الوصول للسلطة على ظهر الجماهير المخدوعة في العالم العربي.
و قال العضو الباهت لموقع "هيسبريس" الذي أصبح على ما يبدو بوقا لجماعة العبادي أن "ما بات يُعرف إعلاميا بالربيع العربي ـ وما ترتب عنه من وصول بعض الحركات الإسلامية إلى سدة الحكم ـ لا يعدو أن يكون بداية لما كان عبد السلام ياسين ينادي به من التحرر الكامل من الحكم المستبد الجاثم على شعوبنا، والتوبة النصوح التي تجُبُّ ما قبلها من تعسف وظلم وطغيان الحاكمين".
و إذا كان في كلام أمساكو الكثير من التمسكن و الطيبوبة الزائفة، فإن التجربة أثبتت أن ما يعرف بتيارات الإسلام السياسي بكل تلاوينها ، لم تكن سوى تتحين الفرصة لتكشف عن مشروعها التحكمي كما يحصل في كثير من دول الربيع العربي.
وحاول القيادي الباهت أن يجعل من ياسين منظرا للربيع العربي، و الحقيقة أن المرشد لا يعرف كتبه سوى من يتحلقون حوله و من يشترونها قسرا و بالرغم منهم من طلاب و تلاميذ عبر وسائل التنويم المغناطيسي الذي تستقطب به الجماعة الأتباع.
و إذا كان من حسنة للربيع العربي ، فقد كشفت الوجه المظلم للتيارات الإسلامية من سلفيين و إخوانيين و مجموعات أصبحت تتناسل كالفطر، مستغلة الفوضى و الفضائيات و خوف العلماء الحقيقيين من سطوة و تجبر المتسلفين ، و من ركبوا على آمال الشعوب العربية للتحرر من أجل إعادتهم للعصر الوسيط و التحكم بالسياط و السيوف.