أدانت مساء الاثنين غرفة جرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، المتهم زين العابدين حواص، الرئيس المعزول لبلدية حد السوالم، المعتقل على ذمة قضية تتعلق ب «جناية الارتشاء وتبديد واختلاس أموال عامة، والغدر واستغلال النفوذ، والمشاركة في تزوير محرر رسمي وإداري وتجاري، وحمل الغير على الإدلاء بتصريحات كاذبة...».
وقضت المحكمة بالسجن على الرئيس المعزول سبع سنوات ومصادرة أملاكه في حدود مليار سنتيم.
زين العابدين الحواص الذي يلقب ب "ولد الفلاح" يبلغ من العمر حوالي 42 سنة وسبق له أن اشتغل كوسيط لبيع الخضروات بسوق الجملة ببرشيد، قبل أن ينخرط في العمل السياسي بتشجيع من والده الجيلالي الحواص الذي كان يترأس جماعة ولاد حريز نواحي برشيد، بحيث أنه سنة 2009 حقق فوزا انتخابيا كاسحا أهله لرئاسة بلدية حد السوالم والحصول على مقعد برلماني بإقليم ببرشيد عن حزب الأصالة والمعاصرة.
مشاكل الحواص تعود إلى سنة 2015، وبالضبط قبيل الإنتخابات الجماعية بحيث أن التحقيق الذي باشرته لجنة من المفتشية العامة للإدارة التربية داخل بلدية حد السوالم التي كان يرأسها قاد إلى رصد مجموعة من الخروقات.
الخروقات التي تم ضبطها ببلدية حد السوالم كانت السبب في منعه من مغادرة التراب الوطني بداية رمضان المنصرم لأداء العمرة رفقة عائلته بناء على الإستدعاء الذي وجهته إليه الفرقة الوطنية من أجل التحقيق معه في الإتهامات الموجهة إليه، قبل أن تحيله على النيابة العامة لدى محكمة الإستئناف بالدار البيضاء التي أمرت بتفتيش فيلته بدار بوعزة، ما أدى إلى حجز مبلغ قيمته 17 مليار سنتيم.