جدد الإئتلاف المغربي من أجل الغاء عقوبة الاعدام دعوته للدولة ولسلطاتها العمومية التشريعية والتنفيذية كل بحسب مسؤوليته وطبيعة مهامه من أجل الإلغاء النهائي لعقوبة الإعدام من المنظومة الجنائية بكاملها ودون أي استثناء ولا تمييز ولا تحفظ ولا اعتبارات كيفما كانت طبيعتها.
كما جدد الدعوة خلال الندوة الصحفية المنظمة بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، إلى اتخاذ كل الإجراءات الضرورية من أجل القيام بحملة الملائمة ما بين التشريع وما بين الدستور والإتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان المعترف بها كونيا دون انتقائية ولا حسابات .و بالمصادقة على البروتوكول الاختياري الثاني الخاص بعقوبة الإعدام الملحق بالعهد الدولي المتعلق بالحقوق المدنية والسياسية.
كما شدد على ضرورة إصلاح جوهري للقانون الجنائي، وذلك بعرض كل مقتضياته ومراجعتها و بإلغاء عقوبة الإعدام منه و حذفها كعقوبة أصلية من مقتضيات المادة 16 ، بما في ذلك الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب وجرائم الإبادة الجماعية مسجلا بكبير الارتياح العفو الملكي المهم الذي يستفيد منه المحكومون بالإعدام ومنه عدد 32 ممن تم العفو عليهم بمناسبة عيد الأضحى الأخير، ونطالب بالمناسبة بالعفو عن بقية المحكومات والمحكومين بالإعدام، وإخراجهم من أحياء الإعدام والعناية بصحتهم و بالعمل على تأهيلهم نفسيا واجتماعيا و إدماجهم في محيطهم.
وطالب الإئتلاف المغربي بالمناسبة بالانتباه لحالة أبناء المحكومين بالإعدام وهم ضحايا غير مرئيين يرزحون تحت التهميش والإهمال والحاجة للتعليم والشغل والرعاية الاجتماعية بكل معانيها، ويأمل أن يقوم المجلس الوطني لحقوق الإنسان بأخذ ملفهم بكل الحزم والجدية باعتبارهم ضحايا انتهاك لحقوق الإنسان والطفل والعمل على وضع آلية للتتبع و ايجاد الحلول لأوضاعهم القلقة والصعبة، والعمل من أجل اعتبارهم من مكفولي الأمة.
وقال الائتلاف بمناسبة تقديم دراسة حول ابناء المحكومين بالاعدام ، إنه إذا كانت عادة لكل جريمة ضحية معلومة لها، فإن لعقوبة الإعدام ضحايا غير معلومين وغير مرئيين. وإن أبناء المحكومين بالإعدام هم فعلا من تظهر عليهم الآثار الخطيرة لعقوبة الإعدام الصادرة في حق آبائهم، فهم يحرمون معنويا وعاطفيا من الأب، وهم من يعذبون اجتماعيا من جراء فقدان رعاية الأب، و هم من يقاسي ويلات التهميش اجتماعيا وهم من يصابون بالإهمال في النمو والتعليم وفرص الاندماج، وهم من يتعرضون للتمييز في الحي والمدرسة والمستقبل، وهم من يصبحوا في عيون أمهاتهم محور المعاناة...