نفى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ما قيل بخصوص إمكانية الاستعانة بالتقنوقراط في "حكومة الكفاءات" المرتقبة، كاشفا عن تفاصيل المرحلة الثانية الخاصة بعملية التحضير للتعديل الحكومي المرتقب.

وقال العثماني، في كلمته خلال الملتقى الجهوي النسائي، الذي نظمته الكتابة الجهوية للبيجيدي، بتنسيق مع منظمة نساء العدالة والتنمية، أمس الأحد بالدار البيضاء، إن المرحلة الأولى من مشاورات التعديل الحكومي المرتقب انتهت وهي "المرحلة الخاصة بإعداد هيكلة جديدة يراعى فيها تقليص عدد أعضاء الحكومة، وتدبير هذه المرحلة الأولى كان تدبيرا سليما وتم في وقته، والآن سندخل إلى المرحلة الثانية بعد عودتي من أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي كلفني جلالة الملك بحضور أشغالها".

وأوضح رئيس الحكومة أن المرحلة الثانية هي "المرحلة التي ستقدم فيها الأحزاب ما عندها من كفاءات، والمقصود هنا كفاءات داخل الأحزاب وليس خارجها، فجلالة الملك تحدث عن كفاءات داخل الأحزاب وليس عكس ما ذهب إليه البعض، فالأحزاب مطالبة بتقديم ما لديها من كفاءات وأطر، هذا هو المطلوب من الأحزاب السياسية، أي أن تكون فضاء لجذب الأطر التي تخدم البلد، وتساهم في رفع إيقاع تدبير الشأن العام في المرحلة المقبلة،فهذا شق مهم".

وأكد العثماني في ذات اللقاء على أن "ممارسة العمل السياسي يجب أن يكون بتجرد بعيدا عن أي مطامع مصلحية، بل بنضال ومسؤولية يتحقق فيها شرط البذل والعطاء الدائم خدمة للوطن"، مشيرا إلى أن حزب العدالة والتنمية "إذا بقي متشبثا بمرجعيته، فسيكون في طليعة المدافعين عن المواطنين والصالح العام، وسيعطي باستمرار من وقته وجهده بلا مقابل وبدون توقف".