نظمت نقابة مستخدمي القناة الثانية، يوم الاثنين ، وقفة احتجاجية إنذارية، داخل مقر القناة في الدارالبيضاء، مطالبين باستجابة الإدارة بشكل عاجل للمطالب الملحة للعاملين و بمحاسبة الواقفين وراء تأزيم وضعية القناة.
المستخدمون الغاضبون استعرضوا في وقفتهم الاكراهات، التي يواجهها العاملون بشكل يومي في القناة، متحدثين عن وجود تمييز، وتأخر في الأجور، بالإضافة إلى إغراق القناة بالمستخدمين الأحرار، والذين يعانون بدورهم الحرمان مما تضمنه مدونة الشغل للمستخدمين.
وقال العاملون في القناة إنه لا ذنب لهم فيما وصلت إليه القناة، ولا مبرر ليتحملوا مسؤولية ما تسبب فيه غيرهم من أزمة، معتبرين أن، الشركاء الأجانب للقناة، يقرون بالمستوى الاحترافي للمستخدمين.
وجاءت الوقفة بعد أيام من صدور التقرير السنوي للمجلس الأعلى للحسابات، الذي عرى الاختلالات المادية للقناة الثانية، من خلال تقريرا أسود عن الواقع المادي للقناة الثانية، حيث أوضح أنه منذ عام 2008، وشركة “صورياد 2M” تحقق نتائج صافية سلبية، إذ تكبدت في المتوسط خسارة سنوية قدرها 98,4 مليون درهم بين عامي 2008 و2017، وتعزى هاته الخسارة إلى أهمية حجم النفقات مقارنة بالموارد، بما في ذلك دعم الدولة.